شدّدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أنّ « المجرى الشمولي عبر شلالات الإعتقالات و الإستدعاءات و الأحكام الصادرة في حق نشطاء و صحفيين بسبب آرائهم و نشاطاتهم السياسية، يتأكّد كلّ يوم ».
وأكّدت لويزة حنون، في كلمة ألقتها اليوم الجمعة، أنّ هذا المجرى « يؤكّد أنّنا لازلنا تحت نفس النظام القديم الموروث عن نمط الحزب الواحد و الذي أصبح يشبه ذلك الحيوان البري الجريح الذي يدمّر و يقتل كل ما يعترض سبيله كون النظام البالي يتخبّط في أزمة تفسخ قاتلة ».
وعادت حنون إلى قرار مجلس الدولة أمس الخميس بحق حزبين سياسين قائلة: بالأمس، أصدر مجلس الدّولة قرارا يرفض من خلاله الدّعوى المرفوعة ضد حزب الإتحاد من أجل التغيير و الرّقي من طرف وزارة الداخلية ملتمسة حل هذا الحزب، لا ريب أنّ الأمر يتعلّق بانتصار للحق »، مواصلة: » لكن كيف نفسّر قرار مجلس الدولة الصّادر في نفس اليوم و القاضي بتعليق نشاط حزب العمال الإشتراكي مؤقتا و غلق مقرّاته بطلب من وزارة الداخلية؟ ».
وأشارت الأمينة العامة لحزب العمال إلى أنّ « هذا القرار يكتسي خطورة قصوى بالنظر للأسباب الهزيلة و الغريبة المذكورة »، مردفة: « إنّه يشكّل منعرجا سياسيا نوعيا في مجال المساس بالمكاسب الديمقراطية
وختمت حنون بالقول: « و نجدّد أنّه بغضّ النّظر عن تعقيدات و خطورة الوضع في كل الميادين في بلادنا، لا توجد سياسة حتميّة أو لا عكوسية. و لقد علّمنا ذلك تاريخ بلادنا ما قبل و ما بعد الإستقلال الوطني ».