عاد فريق إتحاد خنشلة إلى القسم الأول من البطولة الوطنية لكرة القادم، بعد عقود طويلة من الغياب، كاد فيها أن يختفي من الساحة الكروية.
على غرار العديد من لنوادي الرياضية التاريخية في الجزائر، نجا فريق « إيسامكا » من الزوال بفعل عملية الدمج للنوادي الرياضية التي إعتمدتها السلطات العمومية بعد لاستقلال. فقد دمجت مثلا فريقي ال »موب » و »جيسامبي » وأخرجت منهما فريق إسمه « أم بي بي » لعب في القسم الثاني سنوات الثمانينيات، قبل عودة الفريقين التاريخيين لمدينة الحماديين إلى الواجهة. وعرف إتحاد خنشلة نفس السيناريو بدمجه مع فريق الاتحاد الرياضي لبلدية خنشلة »، لكن التجربة فشلت وعاد الفريق التاريخي لعاصمة الشاوية إلى الواجهة حاملا في ذاكرته أسماء شهداء كثيرين ضحوا بمسيرتهم الكروية وبحياتهم من أجل الاستقلال.
وأعادت صفحات أنصار إتحاد شخنلة التي صعدت بقوة في شبكات التواصل لاجتماعي، إحياء أسماء الشهداء حمام عمار وبن عيسى غزالي ومنصوري محمد، بالإضافة إلى أسماء لاعبين صنعوا أمجاد الفريق منذ نشأته سنة 1943. الفريق لعب الأدوار الأولى في المنافسات الكروية شرق البلاد، أيام الاستعمار لفرنسي، حيث فاز بدورة عبد الحميد بن باديس التي نظمها نادي مولودية قسنطينة، سنة 1955.
بعد الاستقلال، لعب إتحاد خنشلة في القسم الأول، موسمي 1975 و1976. كما سبق له أن فاز في منافسة الكأس على نوادي شبيبة القبائل وإتحاد العاصمة ومولودية الجزائر… ويرافق صعود النادي الخنشلي العريق لقسم الرابطة الأولى المحترفة، عودة عاصمة ديهيا وأكسيل وعباس لغرور… إلى واجهة الأحداث الوطنية منذ إسقاط شباب لمنطقة الصورة لعملاقة للرئيس الشبح، عبد العزيز بوتفليقة.
م. إ