مجمع سيفيتال والسلطات العمومية يتجاوزان الخلافات و يسعيان معا لطي صفحة التوترات و النزاعات التي ميزت العلاقات بينها خلال الأشهر الأخيرة خاصة.
نقطة التحول كانت إعلان مؤسس المجمع السيد إسعد ربراب أخذ التقاعد و التنحي من منصبه و ذلك في شهر جوان الماضي. تولي إبنه مالك ربراب رئاسة المجمع أنهى مسلسل النزاع و مهد لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الطرفين. علاقات أصبح يسودها التفاهم و تقارب وجهات النظر.
أولى ثمار هذا التحول تجلت في رفع القيود عن ما لا يقل عن ثلاثة مشاريع استثمارية هامة مبرمجة من طرف المجمع منذ سنوات في كل من ولايتي بجاية و سطيف. أهم مشروع حضي برفع التجميد يكمن في مصنع سحق البذور الزيتية المتواجد بالقرب من ميناء بجاية. رفع التجميد أعلن عنه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في 25 سبتمبر، أمام الولاة. المشروع سيحول، بعد دخوله الخدمة، الجزائر من بلد مستورد للمواد الأولية الخاصة بصناعة زيوت المائدة إلى بلد مصدر لهذا المنتوج. منذ هذا الإعلان، تعمل السلطات المحلية في ولاية بجاية بشكل وثيق مع إدارة سيفيتال للتعجيل ببناء المصنع وإزالة القيود التقنية والإدارية المتبقية.
عقد والي بجاية ما لا يقل عن 5 اجتماعات مع قادة المجمع بغرض تسريع وتيرة الإنجاز. موقف يظهر استعداد كلا الطرفين لنسيان الماضي. للتذكير تم إغلاق موقع المصنع في شهر أوت الماضي.
كما سُمح للمجمع بإعادة إطلاق مشروعه لتصنيع البلاستيك. وفقًا لموقع الإعلام -افريقيا انتلليجانس-. اختارت قيادة -سيفستال- مصنع براندت للأجهزة الكهرومنزلية في سطيف لتجسيد المشروع الهادف لتغطية الاحتياجات الوطنية من مواد الغليف البلاستيكية و تنويع الصادرات خارج قطاع المحروقات.
في ولاية سطيف دائما، و ضع المجمع مؤخرا حيز الخدمة وحدة لإنتاج محركات الغسالات. المشروع أقيم بالشراكة مع شركة برازيلية. في هذا السياق تفقد وزير الصناعة يوم الثلاثاء المصنع و تحدث مطولا مع رئيس المجمع. خطوة تترجم رغبة الطرفيين لفتح أفاق جديدة.