أعلنت روسيا اليوم، وقف إمدادات الغاز عبر خط أنابيب رئيسي إلى أوروبا، الأربعاء 31 أوت 2022، ما يعني أزمة اقتصادية وسياسية حادة بين موسكو وبروكسل ورفع احتمالات الركود وتقنين الطاقة في بعض من أغنى دول المنطقة.
وجاء الإعلان تزامناً مع قمة ألمانية إسبانية عُقدت أمس الثلاثاء 30 أوت، في برلين، حيث بحث رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، مع المستشار الألماني أولاف شولتز، الأمن القومي وسبل التعامل مع أزمة الطاقة التي يواجهها الاتحاد الأوروبي وإيجاد بدائل الغاز الروسي.
وجاء قطع تدفقات الغاز عبر نورد ستريم 1 من أجل الصيانة، مايعني عدم تدفق الغاز إلى ألمانيا من 31 أوت إلى غاية 3 سبتمبر، وفقاً لشركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم.
وتخشى الحكومات الأوروبية أن تمدد موسكو الانقطاع رداً على العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب غزو أوكرانيا، واتهمت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام إمدادات الغاز الروسي « كسلاح حرب »، فيما تنفي موسكو ذلك.
ومن شأن زيادة القيود على إمدادات الغاز الأوروبية أن تفاقم أزمة الطاقة التي أدت بالفعل إلى ارتفاع أسعار بيع الغاز بالجملة أكثر من 400 بالمائة منذ أوت العام الماضي، مما تسبب في أزمة مؤلمة بتكلفة المعيشة للمستهلكين وزيادة التكاليف على الشركات، وأجبر الحكومات على إنفاق المليارات لتخفيف العبء.
هذا وأعلن قصر الاليزي أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيترأس الجمعة مجلساً دفاعياً حول تزويد البلاد بالغاز والكهرباء، وبحث سبل مواجهة شح واحتمال انقطاع إمدادات الغاز والاضطرار للجوء إلى تقنين الكهرباء في الشتاء المقبل.
في حين اعلنت وزارة الطاقة الفرنسية عن عزم الجزائر رفع حصتها من الغاز الى 50 فالمئة ، بعدما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن فرنسا لا تعتمد سوى على ما بين 8 و 9 فالمئة من الغاز الجزائري.
س.ب