أماط موقع، الجريدة النسوية ، أمس، في بيان له، اللثام عن قصة عابر جنسي من مجتمع « ميم عين »، تعرض لاغتيال من طرف مجموعة شباب بالعاصمة ، « في ظروف لا يعرف مصير تحقيقها الأمني والقضائي ».
وقالت الجريدة النسوية ، في بيانها تحت عنوان « العدالة لزازا » أنه » في يوم الأحد 29 ماي 2022 ، في منتصف الليل والنصف ، وقعت جريمة كراهية لمجتمع ال »ميم عين » عقب هجوم ضد مجموعة من الأصدقاء/ات في طريق السكوار بالعاصمة ».
و » حسب شهادات صديقاتها/اصدقائها اللاتي والذين اعتدي عليهم معها: وبينما لم يؤذوا أحداً ، توقفت سيارة من ولاية المدية بحسب اللائحة الرقمية، وبدأ الرجال في تصوير مجموعة الأصدقاء /لا والاعتداء عليهم/هو، وحاولت المجموعة الدفاع عن نفسها ثم تمت ملاحقة احدهم/هي المدعوة زازا وبدأت بالركض عندما لاحظت الأمر لكن أحد المعتدين لحق بها وضربها ضربة، كانت لكمة قاضية تجاه قلبها ».
وبعد ساعات من الهجوم عثر على العابرة جنسيا زازا، جثة هامدة في باب عزون ليتم لاحقا تشريح الجثة لتأكيد الاغتيال. فقُتلت العابرة زازا على يد مطاردها ودُفنت في صمت يوم أمس 31 ماي 2022، تقول الجريدة.
ودعا موقع الجريدة النسوية ، « الذين يؤمنون بالديمقراطية والعيش معًا أن يتخذوا موقفا ضد جميع أشكال العنف، انطلاقا من كون العيش معًا يفرض احترام التنوع والاختلاف ».
وتنص المادة 338 من قانون العقوبات على أن « كل من إرتكب فعلا من أفعال الشذوذ الجنسي على شخص من نفس جنسه يعاقب بالحبس من شهرين إلى سنتين وبغرامة من 500 إلى 2.000 دينار ». وتضيف المادة في مقاربة غريبة « إذا كان أحد الجناة قاصرا لم يكمل الثامنة عشرة فيجوز أن تزاد عقوبة البالغ إلى الحبس لمدة ثلاث سنوات وإلى غرامة 10.000 دينار ». وهي المادة التي تنتقدها كثيرا المنظمات غير الحكومية، في حين مازال النقاش في هذا الموضوع يشكل « طابو » في الساحة السياسية الجزائرية.
س.بودور