أعلنت القناة الاسرائيلية، « إي-24-نيوز » ، عن فتح متكتبين لها بالمغرب، لتكون أول شبكة إخبارية لدولة الاحتلال إسرائيلي، تفتتح مقرات لها في دولة عربية، إذ تم الإعلان عن افتتاح مكتبين لها في الرباط والدار البيضاء، بحسب تقرير لموقع « ميدل-ايست-أي »، البريطاني.
وأقامت القناة العبرية اي-24نيوز، التي توفر تغطية إخبارية على مدار 24 ساعة باللغات الفرنسية والإنجليزية والعربية، حفلاً كبيراً، يوم 30 ماي الماضي، حضره حوالي 500 صحفي وفنان ودبلوماسي ورجل أعمال من البلدين إسرائيل والمغرب، وذلك في موقع « شالة » الأثري، وهو أحد أكثر الأماكن شهرة في العاصمة المغربية، وفقا لما ذكره موقع عربي بوست.
وحضر الحفل، حبس نفس المصدر، شخصيات عامة من البلدين، من ضمنهم أندري أزولاي، وهو أحد مستشاري الملك المغربي محمد السادس، ووزير الشباب والثقافة المغربي، مهدي بن سعيد، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان، فاطمة الزهراء المنصوري. ووفقاً لمصدرين مغربيين مُطّلعين تحدثا إلى موقع البريطاني « ميدل-ايست-اي »، شريطة عدم الكشف عن هويتهما، حظيت إقامة مراسم هذا الحفل بالدعم والتسهيلات إلى حدٍّ كبير بفضل وزير الشباب والثقافة المغربي، الذي ساعد القناة أيضاً في استئجار موقع « شالة » للاحتفال بإطلاق القناة.
وأثار الإعلان عن فتح مكاتب للقناة الاسرائيلية، غضباً واسع النطاق بين العاملين المغاربة في مجال الإعلام، إذ رؤا أنَّها خطوة أخرى نحو تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب وجزء من حملة أوسع لمساعي التقارب الجارية على قدمٍ وساق بين إسرائيل والدول العربية منذ عام 2020، وذلك وفق ما نشر الموقع البريطاني.
كما أعلنت مجلة « لوبساغفاتور » المغربية في بيان صحفي عن « اتفاقية شراكة استراتيجية » مع صحيفة « جوغيزاليم-بوست » الإسرائيلية ينجم عنها عمليات تبادل للمحتوى.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس التنفيذي الفرنسي لقناة « اي-24-نيوز » الإسرائيلية، فرانك ملول، ومالك القناة، باتريك دراحي، من أصول مغربية، حيث يحمل والد ملول الجنسية المغربية، بينما وُلد دراحي في مدينة الدار البيضاء، قبل أن ينتقل إلى فرنسا في الخامسة عشرة من عمره.
ولاقي هذا التطور في التطبيع المغربي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي ، إدانة واسعة لعدد من الصحفيين بالمغرب ، أين قال 80 صحفيا مغربيا في بيان مشترك صدر في 13 جويلية الجاري إن « إعلان افتتاح القناة جاء في وقت لا يزال الجرح ينزف جراء عملية اغتيال زميلتنا الصحفية شيرين أبو عاقلة بدمٍ بارد وأمام أعين العالم على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي ».
وقال الصحفيون في بيان انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، إنهم تابعوا « بقلق بالغ المسار الخطير للتطبيع الذي تنتهجه الدولة المغربية منذ ديسمبر 2020 من خلال عدة اتفاقيات وقرارات من شأنها السماح لمؤسسات الاحتلال الصهيوني بتدنيس بلدنا ».
