يرى المعارض السياسي كريم طابو أنّه من غير المعقول أن « يُصوّت البرلمان الحالي على قانون انتخابات جديد، ثمّ يتمّ إلغاء نفس البرلمان ووضع زبائن جدد »، في إشارة منه إلى أحزابٍ سياسية قال إنّها تقدّم خدماتها للسلطة مقابل مقاعد في المجلس الشعبي الوطني.
وأكّد كريم طابو في حصة « أوفشور » على « راديو ام »، أنّ « النظام الذي أغلق الشارع، يريد أن يقف ضدّ إرادة الشعب وبناء واجهة جديدة، بوجوه جديدة وأحزابٍ سياسية جديدة »، مشيرا: » بعض الأحزاب أصبحت ترى أنّ الحراك عدوّها أكثر من النظام، هذه الأحزاب عندما قيّمت نفسها رأت أن لا وجود لها في المديان، بل تنتظر أن تقدّم خدمات للسلطة وتعطى لها بالمقابل مقاعد ».
وأضاف طابو أنّ « النظام يريد أن يمسح في أذهان الناس صور الحراك وآثاره، كما يسعى لإحياء نخبٍ سياسية يعرفها جيداً، تبحث عن وجود، ووجودها مرتبط بوجود النظام »، مُبرزاً: « هناك متاجرة بين النظام والأحزاب السياسية، أي المشاركة في انتخابات لإعادة الواجهة السياسية مقابل إعطاء مناصب ومكاسب ومقاعد ».
وأردف المعارض السياسي: « أسمع بعض الأشخاص تتغنّى وتقول إنّها ستشارك في تشريعيات بهدف إدخال النقاش للمؤسسات »، مُتسائلاً: « إن لم تعطى الشرعية للشعب أين هي المؤسسات، في حقيقة الأمر الشعب الجزائري خارج مجال التغطية، هناك طلاق شبه تام بينه وبين وهذه المؤسسات التي توضع في اطار انتخابات لا يشارك فيها الشعب ».
