عثمان معزوز هو ثالث رئيس لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية منذ ليلة أمس، حيث تم إنتخابه على رأس هذا الحزب، وليد الانفتاح السياسي الذي رافق أحداث اكتوبر 1988، في مؤتمر أبهر المتبعين بالنظر إلى الضغوط التي مارستها السلطة على الأرسيدي المنخرط في الحراك الشعبي بقوة.
ويعتبر عثمان معزوز إنتخابه هو « إنتصار للأرسيدي ومناضليه » مضيفا في حديثه مع « راديو أم » أن الأمر »يعد مفخرة للأرسيدي الذي يبقى قلعة حقيقية للديمقراطية ». وكيف سيتعامل عثمان معزوز مع المرحلة السياسية القائمة منذ 2019، حيث لم تعد السلطة تتسامح مع وجود أحزاب معارضة؟ يجيب عثمان معزوز « البلد يواجه ضغطا كبيرا في السنوات الأخيرة، بفعل جو الترهيب الذي فرض على الشعب الجزائري بالقوة. وأولويتي متجهة نحو عائلتي السياسية. علي أن أجمع عائلة الأرسيدي لأنه من الممكن جمع القوى الديمقراطية إذا لم تكن عائلة الأرسيدي متلاحمة » ويضيف عثمان معزوز في هذا الاطار « سأعمل كل ما في إستطاعتي ليكون ذلك واقع حقيقي »
بالنسبة للرئيس الجديد للأرسيدي « رسالة المناضلين واضحة: يجب تقوية الجبهة الداخلية » أي جبهة الحزب. وهل يعني هذا أن عثمان معزوز ينوي إعادة المنشقين إلى صفوف الأرسيدي؟ جواب معزوز « هناك من المناضلين من أقصى نفسه بنفسه وهناك مناضلين آخرين كثيرين، فعلا تم تركهم جانبا أو لم ينخرطوا في الديناميكية الجديدة التي يعرفها الحزب منذ سنوات بسبب سلوكات فردية ».
وأكد عثمان معزوز في حديثه ل »راديو » تحمله مسؤولية تواجده في الهياكل القيادية للحزب طيلة العشر سنوات الأخيرة. وعلق على هذه لحصيلة قائلا « بذلنا مجهودات كبيرة » ثم تعهد أن يكون القرار مع عثمان معزوز رئيسا « في يد مؤسسات الحزب » وأضاف « لن أكون الرئيس الذي يقرر في كل شيئ »
م. إيوانوغن