كنزة.خ
قرّرت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، اللجوء إلى القضاء بعد نشر فيديو يدعو إلى الكراهية العرقية على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك، انستغرام، تيكتوك).
وقالت الرابطة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إنّ الفيديو تمّ نشره بعد « الاغتيال الشنيع والبشع الذي راح ضحيته جمال بن سماعيل، وأصبح متداولا على نطاق واسع بعد بضع ساعات »، مضيفة أنّ « الفيديو به ثلاث شبان يقولون أنهم من عنابة، يدعون إلى محو منطقة القبائل من خريطة الجزائر ».
كما أعطى رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان مختار بن سعيد، تعليمة لمكتب عنابة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذه القضية، حيث قدم رئيس مكتب عنابة عادل مسعودي، شكوى ضد مجهول لوكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة ليتم تحديد كل الأشخاص الذي يظهرون في الفيديو ويتم مقاضاتهم لـ » نشر خطاب الكراهية والدعوة إلى العنف » كما تنص عليه المادة 32 من قانون مكافحة التمييز وخطاب الكراهية.
واعتبرت الرابطة في ذات البيان أنّ « هؤلاء الأشخاص يحاولون استغلال المأساة الوطنية ومفعول الصدمة الذي أحدثه الاغتيال الدنيء لـ « جيمي » ليصبون سمهم وينثرون كراهيتهم لسكان منطقة بأكملها من الوطن ».
كما أنّ هذه الجهات التي لم تستطع إخفاء إيديولجيتها العنصرية واللاوطنية، ولم تفرق بين مجموعة من القتلة الذين يتم تحديد هوياتهم وإيقافهم من طرف قوات الأمن والعدالة و سكان منطقة القبائل بأكملها، وهو انزلاق خطير لا يمكن للرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان تقبله –أضاف البيان-.
وجدّد مختار بن سعيد دعوته لوحدة الشعب الجزائري في مواجهة هذه التحديات الكثيرة التي تمر بها والمحافظة على روح التضامن بين الجزائريين، إضافة إلى قطع الطريق على أولئك الذين يريدون استغلال الاغتيال الشنيع لأهداف تفريقية من خلال زرع البلبلة وإشعال نار الفتنة.


