يعيش الموالون، ظروفاً صعبة، عقب قرار غلق أسواق بيع المواشي كإجراء وقائي لمنع تفشي فيروس كورونا، محملين المسؤولية الكاملة لرؤساء البلديات الذين « فشلوا » حسبهم، في اتخاذ تدابير الوقاية وتنظيم الأسواق ما أدى إلى إصدار قرار حكومي بعدم السماح بنشاطها.
وقال محمد بوكرابيلة، عضو الفيدرالية الوطنية لمربي المواشي، لـ »راديو أم » إن « الموالين في حيرة من أمرهم، ويبحثون عن حلول لبيع المواشي التي أنفقوا أموالاً باهضة في تربيتها وتحضيرها لعيد الأضحى المبارك ».
وحمًل بوكرابيلة « المسؤولية الكاملة لرؤساء البلديات الذين فشلوا في تنظيم الأسواق على المستوى المحلي »، مبرزاً « كان بإمكانهم تخصيص يوم واحد في الأسبوع لفتح الأسواق، مع ضمان تخصيص أماكن للبيع وإجبار المواطنين على ارتداء الكمامات واحترام إجراءات التباعد الإجتماعي، بالإضافة إلى تكثيف مصالح الرقابة ومنع دخول عدد كبير من المواطنين لسوق في وقت واحد ».
ويرى بوكرابيلة، أن « الفيروس لا ينتشر إلا في أسواق بيع المواشي وإنما في جميع الأسواق الشعبية التي لا تزال مفتوحة وتشهد حركية كبيرة » مضيفا « قرارات عشوائية وغير مدروسة اتخذها رؤساء البلديات، من دون مراعاة مصالح المواطنين ولا حتى الموالين الذين تضرّروا من فيروس كورونا ».
ودعت الفيدرالية الوطنية للموالين حكومة الوزير الأول عبد العزيز جراد، إلى التدخل لإنقاذ موسمهم من الإفلاس الحتمي، من خلال إصدار تعليمات لولاة الجمهورية تلزمهم بالإشراف على نقاط بيع الأضاحي رفقة مصالح الأمن.
وشهدت أسواق بيع المواشي، في الأيام الماضية حركة كثيفة، وخرقًا كليًا لإجراءات التباعد الاجتماعي، التي فرضتها الحكومة لمحاصرة فيروس كورونا.
وتداول ناشطون صورًا من أسواق بيع الأغنام في عدة ولايات، تظهر اكتظاظًا كبيرًا؛ حيث يتدفق عليها آلاف المواطنين يوميًا لشراء الأضاحي، عقب الترخيص باستئناف نشاطها، قبل أن تقرر الحكومة تعليق نشاطها.
