وجّه السجين السياسي والمنسق الوطني للحركة الديمقراطية الإجتماعية فتحي غراس، رسالة من سجن الحراش.
وأكّد فتحي غراس في رسالته أنّ « اللحظة الراهنة، أي لحظة الصمود، هي إعداد للاندفاع نحو النصر باسم كل القيم النبيلة التي مات وتعذب وناضل من أجلها كل مقاوم في هذا الوطن النبيل ».
كما اعتبر السجين السياسي أنّ « اللقاءات والاقتراحات الجماعية، فكرا ونضالا، هي اقتراب من الهدف وتحقيق لإعطاء الطريق قيمة مضافة في سبيل الانتصار على نظام عماد بقائه اختراق سبلنا وتشتت مواقفنا ».
في السياق، شدّد غراس على أنّ » النضال الجماعي يكذب ادعاء السلطة حول استتباب الأمر لها، ويزيل الوهم الذي يريد أن يقنعنا أن الاستبداد قدر الجزائر »، مُشيرا: « نهر التغيير الديمقراطي الجارف بحاجة إلى هكذا روافد وهكذا مبادرات وتحديات وشجاعة لمواجهة جبروت الاستبداد ».
وأبرزت رسالة السجين السياسي أنّ « الواقع لا يمكن له أن يُصنع خارج أفعالنا، إنه وليد صراعاتنا وتناقضات مقاصدنا ومصالحنا، وفي المحصلة وليد موازين قوى من يتدخل في صياغة هذا الواقع »، مُشيرا: « النظام بسياسته القمعية لا يملك غير العنف بفرض واقعه و مقاومتنا لا تملك غير سلميتها لإفشال خطط السلطة الحالية المكلفة بتمثيل مصالح النظام ».
من جهة أخرى، شدّد غراس بالقول: « لا شيء يكسرنا، لا شيء يوقفنا ، لا شيء غير السير في طريق الديمقراطية وكرامة الإنسان الجزائري، ولا شيء غير عقبة النظام العاجز عن تحمل أعباء السير، ولا شيء غير العودة بالجزائر إلى سابق عهدها، مكة الثوار ومثال الشعوب المقاومة »، مُواصلا: » وهذه المرة نَجْدُوا في الديمقراطية والعدالة الاجتماعية من أجل القضاء على التخلف السياسي والتبعية الاقتصادية والظلم الاجتماعي خيار النظام من أجل تقييد أحلام و مطامح شعبنا المقاوم ».
للإشارة، قرّرت محكمة باب الوادي بالعاصمة، برمجة محاكمة فتحي غراس يوم 5 ديسمبر المقبل.
وكان غراس قد اعتُقل يوم الفاتح جويلية وأودع بعدها الحبس المؤقت، ويتابع بتهم « عرض على أنظار الجمهور منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية »، و »نشر منشورات من المساس بالوحدة الوطنية »، و »نشر منشورات من الإضرار بالنظام العام »، و »إهانة هيئة نظامية » و »إهانة رئيس الجمهورية ».
كنزة خاطو