واصلت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، قصف مخيمي « النصيرات » و »البريج » وسط قطاع غزة، ومدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية « وفا »: « استشهد 13 مواطنا بعد قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة زهد في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ».
فيما قالت قناة الأقصى على منصة تلغرام: « 31 شهيداً في مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال في مخيمي النصيرات والبريج (وسط القطاع) خلال ساعات الليلة الماضية ».
ووفق « وفا »: « أعلن عن استشهاد سيدة وطفلتها وإصابة عدد آخر، بعد قصف منزل لعائلة أبو عكر بمحيط المستشفى الأوروبي جنوب شرق خان يونس جنوبي القطاع ».
يأتي ذلك في ظل مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات يومية على جنوبي القطاع رغم إعلانه « منطقة آمنة » بغية دفع السكان في شمال القطاع إلى النزوح إليه.
وسبق أن تحدث المكتب الإعلامي الحكومي في غزة مرارا، عن بلاغات تفيد بوجود جثث لمئات النازحين الفلسطينيين على طرقات كانت أعلنتها إسرائيل « آمنة » باتجاه جنوب القطاع.
جاء ذلك بعدما جدد متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إنذاره لأهل غزة وطلب منهم النزوح نحو الجنوب « من أجل سلامتهم »، على حد زعمه.
وأفادت قناة الأقصى على منصة تلغرام « بوصول عدد من الشهداء والجرحى جراء سلسلة الغارات التي استهدفت منازل ومساجد بمنطقة تل الزعتر شمال القطاع ».
وفي شمال القطاع أيضا استهدف الطيران الحربي منازل في منطقة قليبو، كما استهدف محيط مقبرة بيت لاهيا.
كما شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة وقصف مدفعي استهدف محيط منطقة الزرقا ومخيم جباليا ما أوقع إصابات وأحدث دمارا في المكان، وفق « الأقصى ».
هذا وأدانت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الأحد، قصف إسرائيل « الوحشي » لمدرستي الفاخورة وتل الزعتر شمال قطاع غزة.
والسبت، قُتل وأصيب أكثر من 200 فلسطيني في قصف إسرائيلي لمدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى مدرسة تل الزعتر في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وقالت « إيسيسكو » في بيان: « ندين الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه مدرستي الفاخورة وتل الزعتر في قطاع غزة، وما خلفه من سقوط مئات الضحايا بين قتيل وجريح ».
وأضافت أن « استمرار هذا السلوك الوحشي، الذي لا يفرق بين المرافق التعليمية والصحية، وبين الثكنات العسكرية، يبين إصرار الاحتلال الإسرائيلي على خرق كل القوانين والأعراف الدولية ».