، وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس باغلي، نهاية الأسبوع المنصرم، « دولة مالي بالدخول في عزلة تفقدها دعم المجتمع الدولي الملتزم جدا تجاهها، وستتخلى عن مقومات كاملة من سيادتها ،وستكون بعيدة عن تنويع شركائها وستنغلق مع مجموعة من المرتزقة »، على حد وصفها، في إشارة « إلى احتمال توقيع وزارة الدفاع المالية مع مجموعة فاغنر الروسية، والتي هي عبارة عن شركة عسكرية خاصة لأحد رجال الأعمال المقربين من الرئيس الروسيفلاديمير بوتن، تصفها فرنسا بـ »مجموعة مرتزقة ».
حيث أعقب هذا التحذير الفرنسي للحكومة الإنتقالية بمالي، بعد خطاب رئيس الوزراء المالي « شوغل كوكالا مايغا » أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي اتهم فيها فرنسا بـ »التخلي » عن بلاده في منتصف الطريق » بقرارها سحب القوات الفرنسية « برخان »، مبررا بذلك بحث بلاده عن شركاء أخرين من بينهم شركات خاصة روسية.
وقال رئيس الوزراء المالي: « الوضع الجديد الذي نشأ بسبب انتهاء برخان، والذي يضع مالي أمام أمر واقع ويُعرّضها لما يشبه التخلّي في منتصف الطريق، يقودنا إلى استكشاف السبل والوسائل لكي نضمن على نحو أفضل الأمن مع شركاء آخرين »، وهي التصريحات التي اعتبرها الرئيس الفرنسي « ايمانويل ماكرون » بـ »التصريحات المخزية… منبثقة من انقلابين « .
هذا ، وسبق لفرنسا أن قايضت اطلاق سراح عدد من رعاياها المختطفين بإطلاق سراح عدد غير مسبوق من الجهاديين الذين أسرتهم في عمليات ذات صلة بعملية « برخان ».