توجت، زيارة الدولة التي قادت الرئيس عبدالمجيد بتون، لجمهورية مصر العربية، التي تتزامن ذكرى ثورة 25 يناير المصرية التي أطاحت بنظام حسني مبارك، بصياغة بيان مشترك حول الزيارة التي تدوم يومين، قرأ تواليا من طرف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ثم عبد المجيد تبون.
وهو البيان، الذي أعلن « التوافق الكامل ما بين الرؤيتين المصرية والجزائرية بشأن القضية المطروحة، على رأسها التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية بالتأكيد على الدفاع على حقوق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة على حدود 67 وعاصمته القدس الشرقية، ثم التأكيد على التوافق في الملف الليبي بحوار ليبي-ليبي مع ضرورة تنظيم إنتخابات والتأكيد على أهمية خروج جميع المقاتلين الأجنبية والمرتزقة ووقف عمل تنظيم الميلشيات والتنظيمات الإرهابية على الأراضي الليبية ، إضافة إلى ما يتعلق بملف سد النهضة و الأمن المائي المصري »، بعد محاولات لعب الجزائر دور الوساطة بين إثيوبيا ، مصر والسدوان، ودعم الطرح المصري بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم وشامل بملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
كما تطرقا زعيما البلدين، من خلال ما تم الإعلان عنه في نص البيان المشترك، إلى موضوع السلم والامن في القارة الإفريقية، ثم ملف الخامس المتعلق بالتحضير لإنعقاد القمة العربية المقررة بالجزائر بعد شهر رمضان القادم، أين دعا الرئيس عبد المجيد خلال الندوة الصحفية بمقر رئاسة الجمهورية المصرية، إلى « ضرورة توفير الشروط اللازمة لإنجاح هذه القمة من خلال الوصول إلى نتيجة توافقات عربية-عربية « ، في حين لم يتطرق البيان المشترك لموضوع احتمال قبول مشاركة جمهورية سوريا العربية بعد تجميد عضويته بالجامعة العربية منذ عام 2012 ، من عدمه.
من جهته، أعلن الرئيس عبد المجيد تبون، أن الجزائر تتقاسم نفس وجهات النظر في جميع القضايا المطروحة مع مصر سواء منها القضايا المعلنة أو الخفية ».
تجدر الإشارة ، أن زيارة عبد المجيد تبون لجمهورية مصر، تعد الأولى من نوعها لرئيس جزائري منذ سنة 2008، والثالثة لتبون، دوليا، بعد السعودية، تونس، وألمانيا في مناسبتين.
