قرابة المليون شخص استمعوا لرسالة "يوبي" إلى الرئيس - Radio M

Radio M

قرابة المليون شخص استمعوا لرسالة « يوبي » إلى الرئيس

Radio M | 06/02/23 13:02

قرابة المليون شخص استمعوا لرسالة « يوبي » إلى الرئيس

حقّقت أغنية « سيدي الرئيس » لمغني الراب « يوبي » قرابة المليون مشاهدة في ظرف قياسي من طرحها على منصة يوتوب.
شاهد واستمع 999 ألف مستخدم، إلى غاية اليوم الإثنين 6 فيفري 2022، أغنية « أيوب كافي » المعروف بـ « يوبي » التي وجّه فيها رسالةً لرئيس الجمهورية، تترجم المشاكل السياسية والإقتصادية والسوسيو-إجتماعية التي تعيشها الجزائر.
وتأتي الأغنية الرسالة في ظرف سياسي خاص تعيشه الجزائر، الأمر الذي يُدركه الفنان حين قال « الله يجعل الخير »، ما جعل الكثير من المعلّقين في منصة اليوتوب يُحيّونه على جرأته وشجاعته.
خاطب « يوبي » في مقدّمة أغنيته الرئيس بالقول « سيدي الرئيس أريد التكلّم معك، أريد أن أوصل رسالة أشخاص تعوّدوا على سماعك، إذن حاول الإستماع إليهم وإن كانوا بعيدين ».
وكانت « رسالة » ما يُعرف بسكان مناطق الظل أوّل ما استهلّ به « يوبي » أغنيته عندما سرد معاناتهم اليومية على غرار غياب الكهرباء والغاز، لينتقل بعدها إلى معضلة المنظومة الصحية في الجزائر ثمّ مشكل المركزية والتنمية.
وتطرّق المغني في أغنيته أيضًا إلى ظاهرة الهجرة غير النظامية أو ما يُعرف بـ الحرقة، عندما استدلّ بصديقه الطبيب الذي هاجر بطريقة غير نظامية نحو الضفة الأخرى، قبل أن يُذكّر الرئيس بأنّ الشعب صار واعيًا بتدهور المنظومة الصحية عندما غادر نحو الخارج من أجل العلاج.
وتكلّم « يوبي » أيضًا عن المشاكل الإقتصادية التي أثقلت كاهل الشعب الجزائري من نقص الإنتاج وتدهور قيمة الدينار الجزائري إلى جانب الفساد ومسؤولية الرئيس في القضاء عليه وحماية المال العام.
وعاد المغني في رسالته إلى مشكل البطالة ومرّة أخرى إلى « الحرقة » في قوله للرئيس: « الجزائر تخسر شبابها، وعوض منعنا من الهجرة حاول منع أسبابها ».
في نفس الرسالة، تطرّق « يوبي » إلى القضاء والقوانين في قوله : « القانون يُسلّط علينا فقط، التَجأوا إلى قوانين فرنسية ترجمتها خاطئة ».
ولم يتناسى مغني الراب في رسالته تدني مستوى الجامعة والخدمات الجامعية، التعليم، السياحة، مشكل التسيير في الخطوط الجوية الجزائرية، البيراقروطية والاستثمار، الشباب والآفات الإجتماعية.
في نهاية رسالته، خاطب « يوبي » الرئيس بالقول:  » سيأتي يوم تكون في قبرك، هل تستطيع اليوم أن تخبرني أين هو بوتفليقة »، قبل أن يُضيف: « سيدي الرئيس لن أكتفي بهذا، إن لم يتم اعتقالي سأكتب لك الكثير لأنّني أشعر بالأسف على حال بلدي ».
وختم « أيوب كافي » الرسالة بالترحم على وقتٍ كان فيه مغني الراب يعبّر عن رأيه بكلّ حرية.