أطلقت مجموعة من المواطنين، منهم مثقفين وجامعيين وفنانين وصحفيين ومناضلين سياسيون وجمعيون… عريضة نددوا من خلالها بالهجوم الضمني الذي جاء على لسان الرئيس عبد المجيد تبون، خلال لقائه التلفزيوني الأخير، ضد الصحفي إحسان القاضي ووصفه ب »خبرجي ». ا
الموقعون على العريضة اعتبروا خرجة تبون الجديدة « محاولة واضحة للتأثير على العدالة » عشية محاكمة إحسان القاضي المقررة يوم 12 مارس المقبل
النص الكامل للعرضة
شن رئيس الجمهورية ، عبد المجيد تبون ، هجوما شنيعا على الصحفي المحبوس، إحسان القاضي ، متهما إياه بأنه مخبر يعمل لصالح دول أجنبية ضد الجزائر. تم توجيه هذا الاتهام خلال مقابلة تلفزيونية تم بثها في كل القنوات الوطنية يوم 24 فبراير 2023. كما أعلن الرئيس تبون، الجمهور، بالمناسبة أنه مسؤول شخصياً عن تشميع مقر الموقعين الإعلاميين اللذين يسيرهما إحسان القاضي، « راديو آم » و »مغرب إميرجون ». بينما تجنب الرئيس تسمية الصحفي والوسائل الإعلامية المعنية بتصريحاته، فلا يوجد شك محتمل حول هوية الشخص المقصود بهذا الهجوم.
بالإضافة إلى المساس بشرف الرجل الذي لا يستطيع الدفاع عن نفسه بسبب سجنه، فقد أذن رئيس الجمهورية لنفسه بالقيام بذلك باستخدام لغة مسيئة لا تليق بمنصبه.
نحن، مواطنون جزائريون، ندين بشدة الاعتداءات المهينة على الصحفي إحسان القاضي ونذكر رئيس الجمهورية بأنه مطالب باحترام استقلالية القضاة. كما نذكره بأن التهم الموجهة إلى الصحفي إحسان القاضي قد تم الإعلان عنها من قبل نيابة الجمهورية ، وأنه لا يوجد أي إشارة لتلك التهم التي وجهها له خلال هذه المقابلة التلفزيونية.
إن ما قام به الرئيس تبون لا يختلف في شيئ، عن محاولة التأثير على العدالة، في وقت ينتظر الصحفي إحسان القاضي محاكمته.
ونجدد بالمناسبة دعمنا الأخوي وتضامننا التام مع الصحفي إحسان القاضي وعائلته وكذلك العاملين في موقعي « راديو آم » و »مغرب إيمرجون » اللذين أغلقتهما السلطات في 24 ديسمبر 2022.
