يثير ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، في الأيام الأخيرة، والذي وصل إلى 475 إصابة في الـ 24 ساعة الأخيرة، قلق واستياء عمال الصحة الذين يتواجدون في الصفوف الأولى لمكافحة الوباء منذ ظهوره نهاية شهر فيفري الماضي
وعبر رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، الدكتور إلياس مرابط، عن استيائه من توسع رقعة الإصابة بالفيروس وانتشاره في الفترة الأخيرة، مرجعا ذلك إلى « تراخي أغلبية المواطنين واستخفافهم بتدابير الوقاية « مشيرا إلى أن ذلك يدفع لجنة متابعة ورصد الفيروس لإعادة ترتيب أولوياتها في مواجهة الوباء
وقال مرابط في تصريح للقناة الإذاعية الأولى الاربعاء، إن ما « نراه في الشارع محبط بسبب استخفاف الكثير من المواطنين بخطورة الفيروس وعدم احترام تدابير الوقاية كاحترام مسافة التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة الواقية ».
وأضاف الدكتور، أن مخطط مواجهة كورونا يرتكز على محورين الأول تحسيسي وتوعوي يجب أن يستمر ومحور ثاني يخص الردع سواء تعلق الأمر بفرض غرامات أو إغلاق المحلات التجارية المخالفة.
على صعيد متصل، أوضح إلياس مرابط، أن تفشي الوباء وتوسع رقعته سيدفعنا إلى إعادة ترتيب الأولويات فيما يتعلق بمخطط مواجهة انتشار فيروس كورونا معتبرا أن الحجر الكلي على الأحياء الموبؤة وليس الحجر الجزئي يظل الحل الأمثل لاحتواء انتشار الفيروس.
ونغص الارتفاع القياسي في عدد الإصابات يوميات الجزائريين، الذين عادوا إلى حياتهم شبه الطبيعية في السابع من شهر جوان الماضي، وذلك بعد 3 أشهر من الإغلاق ضمن اجراءات وقائية من تفشي الفيروس.
والثلاثاء، أعلنت وزارة الداخلية فرض حظر تجوال جزئي بولاية سطيف شرقي البلاد جراء الارتفاع الكبير في إصابات فيروس كورونا مؤخرا، يشمل 18 بلدية بين الساعة 13:00 و05:00 بالتوقيت المحلي، حيث أمرت بتوقف شامل لكافة الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، وأيضا وسائل النقل العامة والمركبات الخاصة.
وتشهد سطيف تزايدا لافتا في حجم إصابات كورونا اليومية، منذ عودة الحياة إلى شبه طبيعتها في 14 جوان الماضي، وسجلت ألفا و578 إصابة بكورونا، بينها 61 وفاة، وفق آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة، كشفت عن ارتفاع العدد الإجمالي للإصابات بالفيروس التاجي، إلى 16879. بينما ارتفع عدد ضحايا الفيروس إلى 968.