لعمامرة يستقبل مبعوثة الاتحاد الأوربي لمنطقة الساحل: إرسال قوات الجيش الوطني الشعبي إلى مالي وارد - Radio M

Radio M

لعمامرة يستقبل مبعوثة الاتحاد الأوربي لمنطقة الساحل: إرسال قوات الجيش الوطني الشعبي إلى مالي وارد

Radio M | 01/06/22 16:06

لعمامرة يستقبل مبعوثة الاتحاد الأوربي لمنطقة الساحل: إرسال قوات الجيش الوطني الشعبي إلى مالي وارد

إستقبل وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، اليوم الثلاثاء، المبعوثة الخاصة للاتحاد الاوروبي لمنطقة الساحل، السيدة ايمانويلا كلوديا ديل ري، التي تقوم بزيارة عمل الى الجزائر في اطار الحوار السياسي حول مسائل السلم و الامن في افريقيا، حسبما افاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية.

و اوضح ذات المصدر، ان « المحادثات  تمحورت حول آفاق تعزيز التعاون بين الجزائر و الاتحاد الاوروبي من أجل ترقية السلم و الامن في افريقيا، و بشكل خاص في منطقة الساحل الواقعة جنوب الصحراء التي تواجه تحديات كبرى ذات طابع سياسي و امني و اقتصادي, و ان الهدف المتوخى يتمثل في تبني الحلول الافريقية لمشاكل افريقيا مع دعم اكثر فاعلية من لدن الشركاء الاجانب سيما من الاتحاد الاوروبي ».

و أضاف البيان أن « الجانبين قد تطرقا كذلك الى الوضع السائد في مالي، سيما على ضوء الجهود المبذولة و الرامية من جهة، الى إعادة تفعيل مسار تجسيد اتفاق السلم و المصالحة المنبثق عن مسار الجزائر. و من جهة اخرى، تحقيق توافق حول الفترة الانتقالية بغية ارساء نظام دستوري ديمقراطي في هذا البلد ».

تأتي هذه الزيارة في وقت تقترب مهمة الأمم المتحدة في مالي « مينوسما » من نهاية عهدتها. هذه المهمة التي تم إنشاؤها بموجهة لائحة لمجلس الأمن عام 2013 لمدة سنة، وظل مجلس الأمن الأممي يجدد عهدتها بسنة. وآخر أجل لعملها هو 30 جوان الجاري، والرهان المطروح على الأمم المتحدة والقوى العظمى اليوم هو تجديد هذه لمهمة مجددا مع توسيع صلاحياتها وضم دول أخرى إليها.

لكن، حسب المختص في الشؤون الأمنية وتطورات ملف الساحل خاصة، الاعلامي أكرم خريف فإن « تجديد عهدة المينوسما جد معقدة هذه المرة بوجود قوات فاغنر في مالي » ويجري الحديث عن إنضمام الجزائر وتركيا إليها. فهل يعني هذا أن إرسال القوات الجزائرية إلى مالي بدأ يرتسم؟ « الاحتمال وارد وإن كانت السلطات الجزائرية تسعى لتفادي هذا الخيار » يقول أكرم خريف الذي يعتبر المنطقة « مهددة بسيناريو أفغانستان إن لم نفعل شيئا لحلحلة الأوضاع في مالي ».

زيارة مبعوثة الاتحاد الأوربي ليست معزولة عن زيارات مبعوثي فرنسا وإسبانيا وإيطاليا إلى الساحل بسبب وجود القوات الروسية في مالي. والرهان بخصوص الجزائر يكمن في عدم عاونها مع قوات فاغنر، يضيف أكرم خريف، زيادة على دور الوساطة لذي يمكن أن تلعبه بين قوات الطغمة العسكرية الحاكمة في بماكو والمنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو).

م. إيوانوغن