نشّط، منذ قليل، كل من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ونظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزاوني، ندوة صحفية مشتركة، ثمنا فيها هذه « السانحة التي شكلت فرصة لتبادل الرؤى ذات الإهتمام المشترك ».
حيث أعلن الرئيس عبد المجيد تبون أن » النقاشات بينه وبين الرئيس الموريتاني ، تطرقت لقضايا ذات الاهتمام المتشكر، المتعلق بالوضع في ليبيا، و بمنطقة الساحل، والعمل العربي المشترك سيما وأن الجزائر تستعد لإحتضان القمة العربية التي تأمل أن تكون قمة جامعة »، مضيفا أن » اللقاء سمح بالتطرق للتحديات الدولية وضرورة تضافر جهود البلدين في ظل تطابق وجهات النظر حول القضايا الدولية ».
وختم تبون، الندوة بتأكيد » على حرص الجزائر، في توطيد العلاقات الأخوية مع الشقيقة موريتانيا ».
من جهته، أكد الرئيس الموريتاني ، « على جودة العلاقات التعاون بين البلدين الشقيقين » واصفا إياها بـ »الواسعة والمتنوعة و المتجذرة في التاريخ » ،معلنا » على الشروع في العمل على تعميقها و الارتقاء بهذه العلاقات لتكون على مستوى الإخوة والصداقة التي تربط الشعبين ».
وأعلن الغزواني، عن توقيع عدد من إتفاقيات التعاون التي مست خمسة قطاعات، كالتجارة، والتعليم العالي، والصحة والتكوين المهني والتشغيل.
وبخصوص ، الوضع الإقليمي في المنطقة قال الغزواني أن » الزيارة شكلت فرصة لتبادل الرؤى حول القضايا الثنائية الدولية والإقليمية التي تهم البلدين « ، مختتما الندوة بوصف « الزيارة إجمالا بالمثمرة والبناءة جدد فيها الرئيسان عزمهما على مضاعفة الجهود المشتركة للدفع بتعاون البلدين إلى مجالات أكثر تنوعا، خدمة لمصلحة الشعبين والمغرب الكبير والأمة الإسلامية ».
وعليه، تكون الندوة، قد تجاهلت ، ما مدى إمكانية لعب موريتانيا دور الوسيط بين الأزمة بين الجزائر والمغرب، وموقف الجزائر الرافض للوساطة، بعد قرار قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الشجارة الشرقية.