أعلنت رئاسة الجمهورية الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون، سيعلن اليوم الأربعاء رسميا انتهاء عملية « برخان » لمحاربة الجماعات المسلحة في الساحل، موضحة أن هذا الإعلان لن تكون له « تداعيات على القوة العسكرية الفرنسية في المنطقة ».
ويأتي إعلان ماكرون المرتقب عشية اليوم، بعد حوالي 3 أشهر على انسحابها من مالي، على خلفية أزمة دبلوماسية بين باريس وباماكو، فيما لا يزال حوالي 3000 جندي فرنسي منتشرين في كل من النيجر واتشاد وبوركينافاسو.
وحلت عملية « برخان » مكان عمليتي « سرفال » و »إيبرفييه » في كل من مالي واتشاد، في أوت 2014، واتخذت بعدا إقليميا بررته بالمصالح الاستراتيجية الفرنسية في الساحل الإفريقي والتهديدات التي تواجهها المنطقة، وعلى رأسها محاربة « الإرهاب ».
وبلغ عدد عناصر هذه القوة في ذروة انتشارها بمنطقة الساحل 5500 جندي، وظلت تنشط لمدة نحو 9 سنوات، قبل أن تتوتر العلاقات الفرنسية المالية، وتنسحب من مالي بشكل نهائي منتصف أغسطس الماضي، لكنها حافظت على وجودها في عدد من دول الساحل.
يأتي هذا في وقت، تشهد فيه مدينة غاو بالشمال المالي إضرابا الأمس واليوم، تلبية لدعوة نقابات ومنظمات ناشطة في المجتمع المدني، احتجاجا على تدهور الوضع الأمني في المنطقة.
وقد أغلقت بعض الإدارات، ومحطات الحافلات والأسواق صباح اليوم، وتحدث مسؤولون محليون وبعض السكان عن أن حركة المرور « كانت محدودة جدا ».
وتطالب النقابات والمنظمات التي دعت لإضراب يومي الثلاثاء والأربعاء بـ »رد أمني » وبـ »دعوة بعض عناصر قوات الأمن الذي يمارسون تجاوزات من ترهيب وابتزاز غير مبررين إلى التقيد بالنظام »، و »وضع حد لتدخل شخصيات معينة في ملفات قضائية لمرتكبي جرائم وضعوا قيد الاعتقال ».
في حين، كان جينرال من الجيش المالي، قائد جماعة الطوراق، قد وجّه نداء للمقاتلين الطوراق، من أجل الاتحاق بمدينة غاو من أجل القتال ضد تنظيم » داعش »، وهو النداء الذي لم تعلق عليه باماكو لغاية هذه اللحظة.