محاولة اغتصاب طالبة.. والحرم يتحوّل إلى قاعة زفاف.. أين الأمن في إقامة باب الزوار للبنات؟! - Radio M

Radio M

محاولة اغتصاب طالبة.. والحرم يتحوّل إلى قاعة زفاف.. أين الأمن في إقامة باب الزوار للبنات؟!

كنزة خاطو | 17/08/22 10:08

محاولة اغتصاب طالبة.. والحرم يتحوّل إلى قاعة زفاف.. أين الأمن في إقامة باب الزوار للبنات؟!

كنزة خاطو

تعرّضت طالبة بالإقامة الجامعية لـ باب الزوار العاصمة، إلى محاولة اغتصاب ليلة 11 أوت إلى 12 أوت الجاري من طرف عامل بناء، الأمر الذي أفاض الكأس بالنسبة للطالبات الجامعيات بهذه الإقامة خاصة بعد أن حوّلها مديرها إلى قاعة حفلات زفاف وانعدام الأمن بها.

دعت الطالبات الجامعيات المُقيمات بالحرم الجامعي « باية حسين » باب الزوار العاصمة، إلى فتح تحقيق حول تدهور الأوضاع الأمنية بالحي الجامعي، إلى جانب استقالة مديرها الحالي من مهامه.

وأدانت الطالبات في مراسلة وجّهتها إلى وزير التعليم العالي ومدير الخدمات الجامعية اطّلعت « راديو أم » عليها، غياب الأمن داخل الإقامة الجامعية إلى جانب سوء تسيير مديرها الحالي وعدم احترامه للمقيمات.

وأوضحت الموقّعات على المراسلة، أنّه خلال شهر جويلية إلى أوت، تسمح الإدارة للطالبات اللائي لديهنّ بحوث علمية في المختبرات أو المتربصات بالمستشفيات أو الطالبات اللائي يحضرّن مذكرة الدكتوراه والماستر في الطب، من الإستفادة من غرف صيفية بالإقامة الجامعية. ومع ذلك سمح مدير الإقامة لنفسه بتنظيم « حفلات زفاف » في القاعة المتعددة الخدمات المخصصة لتنظيم الندوات ممّا يسمح بدخول نساء ورجال غرباء عن الإقامة.

وأبرزت الطالبات أنّ أوّل حادثة وقعت خلال أحد حفلات الزفاف المنظمة في الإقامة، أين سمح أحد الضيوف الغرباء لنفسه بالتجوّل داخل جناح إقامة الطالبات، الأمر الذي جعل إحداهنّ تطالبه بمغادرة المكان ليردّ عليها بإهانة جميع طالبات الجامعة والمقيمات بطريقة مبتذلة للغاية وكراهية لا مثيل لها للنساء.

في السياق، أضافت الموقّعات أنّه بعد الإبلاغ عن هذه الحادثة إلى أعوان الأمن، لم يُوفّقوا في مراقبة كل هؤلاء المتسللين بالنظر إلى عددهم الكبير. مشيرات إلى أنّهن « يُوجّهن أصابع الاتهام إلى عدم مسؤولية المدير وإهماله لسلامة الطالبات، مما تسبب في مواقف خطيرة لا ينبغي وجودها داخل سكن جامعي لـ « الفتيات ».

إضافةً إلى ذلك، قالت الطالبات إنّ القطرة التي أفاضت الكأس هي قرار المدير السماح لعمال شركة إعادة ترميم الحرم الجامعي بمشاركة السكن مع الطالبات، بحيث يبيتُ هؤلاء العمال معهنّ في نفس الإقامة الجامعية.

واعتبرت الموقّعات أنّ هذا القرار غير منطقي وغير مسؤول، خاصة وأنّ إقامة الطلاب الرجال غير بعيدة عن إقامة البنات ويُمكن الوصول إليها مشيًا على الأقدام.
واشتكت الطالبات في المراسلة، من عدم تمكّنهنّ على الخروج والمشي بحرية داخل الحرم بسبب المضايقات اللفظية والأخلاق السيئة لبعض هؤلاء العمال.


وكشفت الموقّعات عن حادثة خطيرة جرت ليلة 11 إلى 12 أوت الجاري، حيثُ سمح أحد هؤلاء العمال لنفسه بالتجوّل دون قميص على الساعة الثانية صباحًا، وتسلل إلى الجناح الذي تتواجد به البنات المقيمات، ليقوم بالإعتداء ومحاولة اغتصاب طالبة كانت خارجة من دورة المياه.


وواصلت الطالبات بالقول إنّ الضحية كافحت المغتصب وتمكّنت من الصراخ، ليقوم بالفرار. وأشارت إلى أنّه رغم صيحات استغاثة الطالبات بعد الحادثة، لم يجدن أعوان الأمن لحمايتهنّ، حتى في نقطة الحراسة التي كانت على بعد أمتار قليلة من جناحهنّ، ليقوم عون من المركز الرئيسي للأمن بالإستجابة بعد أن استفاق من نومه.


وعليه، أبرزت الموقّعات أنّ هذه الحادثة جعلتهنّ يخشين من غياب الأمن، الذي سيسمح لأي شخص آخر غريب من تسلق أحد الجدران المحيطة بالإقامة.


علاوة على ذلك، رفض رئيس أعوان الأمن الاتصال بالمدير، ومنع الضحية من الاتصال بالشرطة واقترح أن يتمّ « حل الأمر وديًا »، حسب ذات المراسلة.


وأخطرت الطالبات المقيمات الشرطة التي تنقّلت إلى مكان الحادث، وباشرت تحقيقها الذي كشف على الفور عن الخلل في الأمن الداخلي للإقامة، حيث عثرت في حوزة هؤلاء العمال على مواد غير مشروعة ومشروبات كحولية في ثلاجاتهم، الأمر الذي جعل الموقّعات يتساءلن عن كيفية ولوج تلك الممنوعات رغم تواجد أعوان الأمن.


وناشدت الطالبات في المراسلة كلّ من وزير التعليم العالي ومدير الخدمات الجامعية بفتح تحقيق فيما يتعلق بمحاولة الاغتصاب، مشيرات إلى أنّه يمكن لكاميرات المراقبة الخاصة بالإقامة تأكيد ما تمّ قوله في تقرير المراسلة.