كنزة خاطو
قضت محكمة ألميريا الإقليمية بإسبانيا، بسجن مواطنيين جزائريين اثنين سائقين لقارب « حراقة »، لمدّة أربعة أعوام و10 أشهر.
وتمّ توقيف الجزائريان شهر ماي 2021 من طرف الحرس المدني لألميريا الساحلية، بعد أن كان يحاولان الفرار من شاطئ « لوس إسكولوس » على متن زورق قابل للنفخ (ما يُعرف بـ السريع في الجزائر)، كان على متنه ما بين ستة وثمانية مهاجرين جزائريين غير نظاميين.
وقالت المحكمة أنّه ثبُت تورّط الموقوفين بتنظيمهما للرحلة بأكملها من الجزائر إلى إسبانيا، كما أفاد شاهدين اثنين أنّهما رأوا القارب القابل للنفخ يقترب بسرعة كبيرة وكيف قفز الرّكاب إلى اليابسة، ثمّ عاد الموقوفان إلى البحر بواسطة نفس القارب.
وأفاد التحقيق أنّ الخدمة البحرية التابعة للحرس المدني في ألميريا اكتشفت زورقًا قابلًا للنفخ بطول 6.50 مترًا وعرض 2.50 مترًا وبمحرك خارجي قوي، كان يقترب من ساحل ألميريا يوم 6 ماي 2021 في حدود الساعة الخامسة وثلاثين دقيقة.
وكان على متن القارب ما بين ستة وثمانية أشخاص، وبمجرد أن لامس القارب الأرض، نزل منه ركاب القارب، أمّا السائقين بدأوا رحلة العودة إلى الساحل الجزائري، وعندها لاحظوا وجود دورية الحرس المدني التي بدأت مطاردتهم.
وأشارت المحكمة إلى أنهما تجاهلا الإشارات الصوتية والضوئية لوقف المسيرة واستمروا في الفرار حتى الساعة 6:20 صباحًا ، عندما اقترب منهم عناصر الحرس المدني.