محكمة النقض المغربية تقضي بتسليم ناشط من مسلمي «الإيغور» للصين - Radio M

Radio M

محكمة النقض المغربية تقضي بتسليم ناشط من مسلمي «الإيغور» للصين

سعيد بودور | 18/12/21 12:12

محكمة النقض المغربية تقضي بتسليم ناشط من مسلمي «الإيغور» للصين

فصلت ، أول أمس، محكمة النقض بالعاصمة المغربية الرباط لصالح طلب تسليم النشاط والمدون الصيني من مسلمي « الإيغور »، يديريسي إيشان المعروف باسم « إدريس حسن »، للصين، بناءا على مطرة بحث دولية تقدمت بها الصين .

واعتقل المدون « إدريس حسن »، بمطار الدار البيضاء، بتاريخ 19 جويلية، بناءا على نشرية حمراء صادرة عن الإنتربول الدولي، تقدمت بها الصين، ليتم تعليق النشرية بعدها بتاريخ 02 أوت، مع إحالة قضية المدون الإيغوري على محكمة النقض للبت في قرار تسلمه، مع وضعه بسجن تيفلت2.

وقالت، منظمة « مينا-رايتس »، أن إدريس حسن، وبسبب السياسة التمييزية للحكومة المركزية الصينية ، خاصة فيما يتعلق بالحصول على العمل ، قرّر إدريس وعائلته في عام 2012 ، الإنتقال إلى تركيا للاستفادة من المزيد من الفرص المهنية. منذ أن عاش في تركيا ، كان إدريس شديد الحساسية لقضايا حقوق الإنسان في مقاطعة « شينجيانغ » ونفذ أنشطة لمساعدة زملائه اللاجئين في البلاد.

و بين عامي 2014 و 2017 ، تم احتجاز إدريس إداريًا في مركز احتجاز « أرضروم » من قبل السلطات التركية ، بعد طلبات تسليم من الصين. ليحصل في عام 2020 على تأشيرة إنسانية من وزارة الداخلية التركية.

و في عام 2021 ، شعر إدريس  » أنه لم يعد آمنًا في تركيا وقرر التقدم بطلب للحصول على اللجوء في إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. ونظرًا لأنه لم يكن قادرًا على حجز رحلة طيران مباشرة إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي ، لم يكن لديه خيار سوى السفر إلى المغرب بنية الوصول لاحقًا إلى دولة أوروبية ». وبحسب صحيفة « ليبراسيون » الفرنسية ، فإن الوجهة المقصودة كانت ستكون فرنسا، تقول المنظمة الحقوقية.

ليتعرض إدريس لدى وصوله إلى مطار الدار البيضاء ليلة 19-20 جويلية 2021 للتوقيف، وسلمه ضباط المطار إلى الفرقة المغربية للشرطة القضائية (المكتب المغربي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة) ، وأبلغوه أنه مطلوب من قبل السلطات الصينية في قضية إرهاب.

وأكدت السلطات المغربية أن  » اعتقال إدريس كان بسبب موضوع نشرة حمراء صادرة عن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول، بسبب الاشتباه في انتمائه إلى تنظيم مدرج في قوائم التنظيمات الإرهابية ». وأنّها « بادرت إلى إحالته على النيابة العامة المختصة على ذمة مسطرة التسليم، طبقا للمقتضيات القانونية الوطنية والاتفاقيات الدولية المتعلقة بتسليم المجرمين ».

وذكرت السلطات الصينية أن إدريس انضم إلى حركة « تركستان الشرقية الإسلامية »، وأنه مطلوب « لقيادته أو مشاركته بنشاط في منظمات إرهابية » على أساس المادة 120 من قانون العقوبات ، وأنه يواجه السجن مدى الحياة.

وعلى الرغم من أن الحركة تعتبر جماعة إرهابية في العديد من البلدان ، إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية قامت في عام 2020 بإزالتها من قائمة المنظمات الإرهابية.

وطلبت منظمة « منّا لحقوق الإنسان » والمؤتمر الأويغوري العالمي تدخل المقرر الخاص المعني بمناهضة التعذيب ، وطالبته بالتدخل العاجل لدى السلطات المغربية لحثها على عدم تسليم إدريس إلى الصين والإفراج عنه فورًا. حيث سيشكل التسليم انتهاكًا لمبدأ عدم الإعادة القسرية المنصوص عليه في المادة 3 من اتفاقية مناهضة التعذيب ، والمغرب طرف فيها.