لغاية، اللحظة ، لم تصدر المملكة المغربية ، أية تعليق على بيان رئاسة :/رية الجزائرية، الصادر أمس، والتي حملّها مسؤولية الوقوف وراء « الإغتيال الجبان الذي طال ثلاثة رعايا جزائريين » تعرضوا للقصف بـ »سلاح متطور »، الأمر الذي اعتبره مراقبون لقضايا الساحل الأفريقي، أنه » ورطة قد ألمت بنظام المملكة المغربية ».
محمد ويس الهادي، مراسل إذاعة مونت كارلو الدولية، الفرنسية، والباحث السياسي في قضايا الساحل الإفريقي ، يجيب عن أسئلة ، موقع « راديو-أم » ، في الحوار التالي :
بداية، سيد محمد ويس المهري، بصفتك متابع للقضايا الأمنية في الساحل، ما هو تعليقك على هذا الصمت المغربي الرسمي، بخصوص قصف الشاحنات التجارية الجزائرية:
هذا السكوت، يوضح ما مدى ضخامة الورطة اتلي وضع النظام المغربي نفسه فيها، وبالذات بعد التركيز على الهجوم وتداول المعلومات وشهود العيان للحادثة، خاصة أنه لا مبرر يمكن أن يقبل في استهداف شاحنات مدنية تقل بضائع.
هناك ترسيبا فرنسية إعلامية، حول تصريح لمسئول مغربي قالت أنه رفيع المستوى، لم تذكره بالإسم ، يقول أن « المغرب لا تريد الحرب مع الجزائر »، ما تعليقك :
نعم، هم قالوا ذلك، ولكن هذه الإستفزازت ليست جديدة، وراءها دول تريد أن تخلق أزمة في المنطقة وخاصة بعد دخول إسرائيل على الخط من خلال المغرب.
استفزاز، يعني أن القصف كان متعمدا، في رأيك :
نعم، فشهود العيان الذين تواصلنا معهم قالوا أن الشاحنات كانت متوقفة في مكان للإستراحة و تناول وجبة في ذلك المكان، وكانت بعيدة جدا عن المناطق العسكرية ولم تشكل أي تهديد ، وأن الشهود قالوا أنهم لاحظوا طائرة استطلعت المكان عدة مرات قبل أن يأتي القصف.
هل من تفاصيل، حول نوعية تلك الطائرات ـوالمكان الذي كان شهود العيان متواجدون فيه :
قبل القصف بقليل ، قالوا أنهم شاهدوا طائرة « درون » يعني بدون طيار وحجمها أصغر من الطائرة المقاتلة، وأضافوا أن المغرب استخدمت هذا النوع من الطائرات عدة مرات لتصفية قادة صحراويين كان أخرهم القيادي البندير. فهم معتادون على تحليق هذه الطائرات في المنطقة لاستهداف الصحراويين.
هناك معلومات متضاربة، حول مكان الإعتداء، فحتى بيان رئاسة الجمهورية الجزائرية لم تحدد المكان، فان وقع الحادثة بالنسبة لك:
المكان أغلب شهود العيان يقولون أنه بالقرب من بئر لحلو بالأراضي الصحراوية المحررة، وهذا الطريق دائما ما تسلكه الشاحنات في الطريق نحو موريتانيا.
إعلام مغربي، يريد الترويج لرواية أنها قوافل عسكرية :
السائق الذي كان قد التقى الضحايا، قبل القصف يقول أن السائقين أشخاص مدنيون جزائريون نعرفهم، والشاحنة الأولى كانت تحمل مادة الإسمنت والثانية كانت تحمل مادة البلاستيك.
ما هي توقعاتك، في سياق تطورات الأزمة المستجدة بحادثة الإعتداء :
نتوقع أن الجزائر، لن تسكت أولا، على هذا الاستفزاز ولكن، لا نتوقع اندلاع حرب بين البلدين لأن المغرب لا تريد الحرب ولا ستطيع تحمل تداعيات حرب مع الجزائر. وأيضا الجزائر تعرف مقدرا المحاولات لاستدراجها لفخ مثل هذا ، لكن قدر ترد رد قوي لردع النظام المغربي بشكل ضربة عسكرية محدودة، خاصة القاعدة التي قامت باستهداف الشاحنات الجزائرية.
ومن هي القاعدة العسكرية التي نفذت الضربة الجوية :
المصادر، تتحدث أن هناك قاعدة في منطقة السمارة الصحراوية المحتلة التي تسيطر عليها المغرب، دائما ما تخرج منها هذه الطائرات وهي مركز العمليات الرئيسي لهذا النوع من الهجمات وبعض الطائرات بدون طيار الإسرائلية الصنع .
أجرى الحوار: سعيد بودور