كـنزة خـاطو
تتواصل الحملات التطوّعية في ظلّ الأزمة الصحية التي تجتاح الجزائر، حيث يعمل طلبة جامعيون بكليّة باب الزوار على إعادة بعث مشروع انتاج المعقّم الكحولي لسد حاجيات المستشفيات الجزائرية في ظلّ الأزمة الصحية التي تجتاح الجزائر بسبب وباء كورونا.
من بين المساهمين في هذه المبادرة، الطالب الجامعي عبد النور آيت سعيد، الذي دعا في حوارٍ مع « راديو أم » إلى توفير مموّل رسمي لإعادة إحياء المبادرة من أجل البقاء في الإطار القانوني وتفاديًا للمتابعات القضائية.
لماذا يسعى طلبة باب الزوار لإعادة إحياء هذه المبادرة ؟
في ظلّ هذه الأزمة الصحية التي نعيشها حاليا، لاحظنا تضامنا كبيرا وسط كلّ أطياف الشعب، بصفتنا طلبة جامعيين لابدّ أن نقف مع الشعب في هذه المحنة.
حاليا نتلقى عدد كبير من المكالمات من زملاء طلبة للالتحاق بالمبادرة. هناك من يبادر بتوفير الأكسجين للمصابين، نحن مشينا في طريق « الوقاية من العلاج ».
نسعى إلى تكثيف ومضاعفة صناعة المحلول وتوصيله إلى جميع المستشفيات، خاصة وأنّ هذه المادة غير متوفّرة، وعند توفّرها لا تكون غالبا وفق المعايير العالمية التي وضعتها المنظمة العامية للصحة.
هل توفّرت كلّ الامكانيات للشروع في انتاج المعقّم الكحولي ؟
نواجه حاليًا مشكلا واحدا فقط، يتمثّل في ممول رسمي للمشروع، تفاديا للجوء إلى التبرّعات ثمّ المتابعات القضائية. أردنا البقاء في الاطار القانوني.
أمّا بخصوص الجامعة، فقد وفّرت لنا كلّ الامكانيات.
ما هو سبب نقص هذه المادة في الجزائر ؟
أظنّ أنّ النقص لا يكمن فقط في المحلول، بل في الكماكات والأكسجين.
أعتقد أنّ المشكل يكمن في التسيير قبل الوفرة، خاصة في غياب خليّة أزمة تسيّر مثل هذه الأمور.
إلّا أنّ الشعب نظّم في عدد من الأحياء حملات تبرعات، وتشكيل خلية أزمة في مناطق عديدة من الوطن لتوفير مولّدات انتاج الأكسجين.
ما هي العراقيل التي واجهتكم في المبادرة الأولى ؟
المشكل الرئيسي كان البيروقراطية، انتظرنا 15 يومًا من أجل سحب الرخص اقناء المادة. كذلك عانينا من عدم توفّر مادة الايتانون 96 درجة للأسف. ولكن بفضل المجهودات تمكنا من انتاج آلاف العبوات.
أين تمّ توزيعها؟
شخصيا كنت مكلّف بعملية التوزيع، شرعنا أوّلا في التوزيع بالمستشفيات في العاصمة، ثمّ انتقلنا إلى الولايات الأخرى.ثمّ وزّعنا المادة على الجمعيات والمصحات الجوارية.