معـركة الأكسـجين: كـعادته.. الشـعـب يُغـيث الشـعـب ! - Radio M

Radio M

معـركة الأكسـجين: كـعادته.. الشـعـب يُغـيث الشـعـب !

Radio M | 01/08/21 16:08

معـركة الأكسـجين: كـعادته.. الشـعـب يُغـيث الشـعـب !

تستمرّ حملات جمع التبرّعات من أجل اقتناء مكثّفات الأكسجين ووحدات انتاج هذه المادة الحيوية، من وراء البحار وداخل الوطن، في ظلّ صمتٍ « غريب » من السلطات وعدم توفّره في المستشفيات.

إضافة إلى انتقادات لاذعة طالت الهلال الأحمر الجزائري الذي لم يُسمع له صوت خلال هذه الفترة الصعبة التي تعيشها الجزائر، ما جعل رئيسته سعيدة بن حبيلس تبرّر غيابها إلى « مؤامرة ضدّها ».

كما تساءل جزائريون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي عن دور وزارة التضامن، التي هي الأخرى سجّلت غيابها خلال هذه المرحلة، إلى جانب الجماعات المحلّية على رأسها الولاة الذين حاول بعضهم تغطية العجز بتحويل الأموال المخصصة للأنشطة الثقافية والرياضية لاقتناء الأكسجين.

وفي ظلّ غياب السلطات والمسؤولين، نجحت مبادرات الجالية الجزائرية بالخارج التي لاقت رواجًا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي بجمع أزيد من مليون أورو، من أجل اقتناء الأكسجين وانقاذ حياة المصابين بفيروس كورونا المستجد.

« الشبكة الطبية الجزائرية » تجمع 600 ألف أورو

من بين المبادرات التي لاقت رواجًا كبيرا في الجزائر، مبادرة « الشبكة الطبية الجزائرية » بالتعاون مع جمعيات في المجال.

حقّقت هذه الحملة إلى غاية الساعة أزيد من 600 ألف أورو من التبرّعات.

تنسيقية الجالية الجزائرية بالمهجر تنجح في جمع 500 ألف أورو

واستطاعت من جهتها تنسيقية الجالية الجزائرية في المهجر بالتعاون مع مؤسسة الجزائر المتحدة الخيرية وجمعيات إغاثية ناشطة داخل الجزائر، من جمع 500 ألف أورو داخل وخارج الوطن، بعد الحملة التي أطلقتها مع بداية الموجة الأخيرة.

وأكّد حذيفة جباري رئيس منتدى الجالية الجزارية بتركيا في تصريح لـ راديو ام، أنّ هذه الحملة بادرت بها تنسيقية الجالية الجزائرية بالخارج وتضمّ أزيد من 22 منظمة من ماليزيا إلى أمريكا.

مُشيرا إلى أنّ الحملة تركّز أساسا على مساعدة المرضى خارج المستشفيات الذين هم بخاجة إلى مادة الأكسجين.

مصوّر صحفي جزائري يطلق حملة من كندا

الجزائري توفيق عمران صحفي مصوّر مقيم بكندا، أطلق هو الآخر حملةً تضامنية لاقتناء قارورات الأكسجين.

قال توفيق عمران لـ « راديو ام »، إنّ مجموعة جزائريين مقيمين بكندا فتحوا مجموعة على تطبيق « المسنجر » الافتراضي، وأطلقوا مبادرة التبرّعات من أجل توفير 20 قارورة غاز، لإرسالها إلى جمعية بالجزائر التي ستتكفّل بتوزيعها.

محسنون يتبرّعون وجزائريات يقدّمن الحليّ لانقاذ حياة المصابين

جزائريون وجزائريات أطلقوا دعواتٍ للتبرعات على مواقع التواصل الاجتماعي، تختلف تسمياتها إلّا أنّ الهدف واحد، توفير الأكسجين للمستشفيات والمرضى خارج المستشفيات.

من بين الحملات حملة « كأنما أحيا الناس جميعا »، التي أطلقها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ونجحت في جمع مبالغ مالية معتبرة من أجل اقتناء الأكسجين للمصابين.

وقدّمت جزائريات الحليّ لمساعدة المصابين بالفيروس، في ظاهرة شبهها جزائريون بما عاشته الجزائر بعد الاستقلال.

مشاهير ومؤثّرين ينضمّون إلى حملات التبرّع

لإنجاح هذه المبادرات، انضمّ إليها مشاهير جزائريين على غرار المغني سولكينغ، نجم الخضر رياض محرز، والفنانة سهيلة معلم.

 إلى جانب مؤثرين ومؤثّرات مؤثّرين مواقع التواصل الاجتماعي، من بينهم نوميديا لزول.

تسهيلات لجمع التبرعات من السلطات

وحددت وزارة الصناعة الصيدلانية، يوم الخميس، وثائق الملف الإداري الخاص باستيراد أجهزة ومعدات التموين بالأكسجين من طرف الجمعيات المعتمدة، مؤكدة انها تسهر على توفير كل التسهيلات للدراسة « الفورية » لهذه الملفات.

هذا ما تنتجه الجزائر من أكسجين

ويوجد بالجزائر 5 متعاملين معتمدين من قبل وزارة الصناعة الصيدلانية لانتاج الأكسجين ويتعلق الأمر بليند غاد، كالغاز، صيدال، أوراس غاز، و م.ذ.ش.و.م.م غاز صناعي، والتي يصل إنتاجها اليومي الفعلي ل 300.000 لتر في اليوم.

وساهم ثلاث منتجين للغاز الصناعي القابل للتحويل إلى أكسجين طبي والتابعين لميدان الحديد في التزويد بالأكسجين، إذ يتعلق الأمر بطوسيالي وهران و أي كي س جيجل وسيدار عنابة، حيث قام هؤلاء المنتجين الثلاثة بإنتاج ما معدله 95000 لتر في اليوم.

في حين أكّدت الوزارة الأولى  نهاية الأسبوع الماضي أنّ العملية جارية قصد اقتناء ثلاث صهاريج بسعة 60.000 لتر سائل و 10 وحدات متنقلة لتوليد الأكسجين تتراوح قدرتها من 20.000 إلى 40.000 لتر في اليوم.

كـنزة.خ