أجازت لجنة الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بـ »ضرورة » تلقي لقاح فيروس كورونا استنادًا إلى الشريعة الإسلامية التي أمرت بالتداوي.
وقال بيان أصدرته هيئة الإفتاء أن « اجتماعها مع الناطق الرسمي للجنة العلمية، جمال فورار، أكّد بأن اللقاح لا يُشكل خطرا على صحة المواطنين » مبرزة أن « الأعراض المحتملة إثر استعماله عادية تحدث مع أي لقاح ».
ودعت اللجنة إلى ضرورة، « العمل بتوجيهات السلطات الطبية في البلاد التي تؤكد ضرورة تلقي اللقاح »، موضحة أن « الشريعة الإسلامية تأمر بالتداوي من منطلق قول الرسول (عليه الصلاة والسلام) تداووا، فإنّ الله عزّ وجلّ لم يضع داء إلاّ وضع له دواء، غير داء واحد الهرمَ ».
وتأتي الفتوى متزامنة مع إعلان الحكومة وصول أول دفعة من لقاح سبوتنيك الروسي، اليوم الجمعة بعد الظهر لمطار بوفاريك بالبليدة.
وأكد وزير الإتصال الناطق باسم الحكومة عمار بلحيمر في تصريح للصحافة أن « حملة التلقيح ستنطلق يوم السبت رمزيًا من البليدة بحضور وزير الصحة والسكان وستخص في البداية لمستخدمي السلك الطبي والأشخاص المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة على أن تتوسع فيما بعد على باقي شرائح المجتمع ».
على الجهة المقابلة، صرح عضو اللجنة العلمية الصحية ورئيس عمادة الأطباء في الجزائر الدكتور بقاط بركاني بصعوبة حصول الجزائر على اللقاح في ظل ما يجري في العالم من حرب خفية للمخابر، ونقص الكميات.
وأوضح بركاني لإذاعة سطيف، أن تأمين وصول اللقاحات إلى الجزائر، سيكون عن طريق جسر جوي لطائرات خاصة مهيأة من طرف وزارة الدفاع الوطني عبر دفعات من مخابر صينية، وروسية وأيضا لقاح استرا زينيكا.
وحدد بركاني الهدف من التلقيح بلوغ المناعة الجماعية بتطعيم على الأقل 50 – 60 % من المواطنين؛ من أجل العودة تدريجيا إلى الحياة الطبيعية ورفع الحجر نهائيا.
من جهته، استبعد البرفسور بقاط بركاني، فتح الطيران الخارجي في الوقت الحالي، متوقعا استئناف الرحلات بعد الوصول إلى المناعة الجماعية بمعدل تلقيح 60 بالمائة، في حين يبقى القرار النهائي بيد السلطات العليا.