مقتل أيمن الظواهري: نهاية مؤسس تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي - Radio M

Radio M

مقتل أيمن الظواهري: نهاية مؤسس تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي

Radio M | 02/08/22 18:08

مقتل أيمن الظواهري: نهاية مؤسس تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي

ماذا يمثل مقتل أيمن الظواهري بالنسبة للجزائر وأمنها وإستقرارها؟

أطلق الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، أول فتوى له تخص منطقة شمال إفريقيا والجزائر، عام 2007. ودعا الظواهري في فتواه كل المسلمين في العالم ل »مساندة إخوانهم المجاهدين في شمال إفريقيا من أجل وتخليصها من الكفار الغربيين ».              ا

ووجدت هذه الفتوى صداها لدى الجماعات الإرهابية، من خلال إعلان عبد المالك دروكدال مبايعة أيمن الظواهري وتشكيل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي

وشهدت الجزائر بعد هذه التطورات عدة عمليات انتحارية كان يتبناها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. لكن السلطات الجزائرية كانت في كل مرة تنفي وجود تنظيم القاعدة فوق أراضيها، معتبرة التنظيم الإرهابي الوحيد الذي بقي ينشط في الجزائر هو تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال « جياسبيسي ».         ا

غير أن هجوم مجموعة إرهابية على قاعدة تيقنتورين النفطية، في إن أميناس، في جانفي 2013، قلبت المعطيات الأمنية في الجزائر كلية. العملية لم يتبنها تنظيم القاعدة ولا عبد المالك دروكدال الذي برز إسمه كأخطر أمير إرهابي بعد تسليم حسان خطاب نفسه في إطار المصالحة الوطنية. لكن العملية نفذها 31 إرهابيا، كلهم من جنسيات أجنبية، وهو ما يضع بصمة القاعدة علي هذا الهجوم الذي انتهى بتدخل قوات الجيش لإنهاء إحتلال قاعدة تيقنتورين. وهلف ذلك التدخل ضحايا من جنسيات أجنبية كذلك بالإضافة إلى الارهابيين

وتزامنت تلك العملية مع بداية الصراع حول العهدة الرابعة لبوتفليقة من عدمها، في ظل طول غياب الرئيس المخلوع عن الساحة ودخوله مستشفى قال دوغراس في فرنسا لفترة طويلة. وفي ظل هذا الصراع صعد أمين عام الأفلان آنذاك، عمار سعداني، الواجهة بإتهام جهاز المخابرات بقيادة الجنرال توفيق بالتقصير. وكانت خرجة عمار سعداني بداية تغييرات واسعة سواء على مستوى التشكيلة البشرية أو على المستوى الهيكلي، داخل جهاز المخابرات الجزائري. حملة ما زالت اهتزازاتها مستمرة، بما التغييرات على رأس قيادة مختلف مديريات هذا الجهاز تعود إلى الواجهة كل ستة أشهر أو سنة، آخرها عملية تغيير المنصب بين مديري الأمن الداخلي والخارجي

القضاء على أيمن الظواهري ربما سيكون نهاية تنظيم القاعدة، أول نقطة تحول على الأقل في هذا التنظيم الذي سرق منه نديم داعش واجهة الأحداث. لكن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي سبق التنظيم الأم في التراجع بعد القضاء على قائده، عبد المالك دركدال في الصحراء المالية من طرف القوات الفرنسية

م. إيوانوغن