امتد الجدل حول أداء الفريق الوطني لكرة القدم، بإقصاءه من الدور الأول لكأس افريقيا للأمم المقامة بكوديفوار، وفك الاتحادية الجزائرية لعقد الناخب الوطني جمال بلماضي، إلى الطبقة السياسية.
حيث اختار رئيس حركة مجتمع السلم السابق، عبدالرزاق مقري، التفالع من ردود الأفعال المطالبة بإقالة جمال بلماضي، بالتسائل حول عدم المطالبة بالمسؤولين السياسين بالإستقالة عند الفشل في أداء مهامهم.
وكتب مقري عبر صفحته على « الفايسبوك » تحت عنوان » الاستقالة بين الرياضة والسياسة »، قائلاً : « لم يتردد كثير من المشجعين في مطالبة بلماضي بالاستقالة بعد الخروج المبكر للفريق الوطني من المنافسة الكروية الأفريقية، ولا مشكلة في تصرفهم هذا ».
وأضاف: « لكن لم نر هذا الإصرار من قبل في مطالبة الجماهير باستقالة أي مسؤول سياسي فشل في مهمته في أي مستوى من مستويات الحكم، وما أكثر الفشل في الحياة السياسية الجزائرية: في التنمية، في الإدارة، في الخدمات، في الحريات، في قضايا الفساد ».
ولاحظ مقري أيضا أن « السلطات لا تنزعج من التفاعلات الشعبية للمواطنين حين يتحركون بأعداد هائلة من أجل كرة القدم، بل يكون البارزون منهم أصدقاء للمسؤولين ».
ولكن -يتابع- « لو وقع تحرك شعبي سلمي بسيط في قضايا السياسة أو قضية مبدئية كالقضية الفلسطينية ستجد المسؤولين في حالة استنفار شديد لمنعه ومعاقبة المنخرطين البارزين فيه ».