تغطية : كنزة خاطو
« مسار سياسي دون شعب مآله الفشل، أوقفوا القمع الممنهج »، هكذا افتتحت شخصيات سياسية، حقوقيون، محامون، صحفيون، نشطاء مناضلون ومناضلات بيانًا موجّها للسّلطة بمناسبة الذكرى الـ 59 لاستقلال الجزائر.


أكّد البيان الذي تمّت تلاوته في ندوة صحفية عُقدت مساء اليوم الأربعاء بمقر الحركة الديمقراطية الاجتماعية « الأمدياس »، أنّ القمع وحملة الاعتقالات المستمرة أت أبعادا خطيرة جدا ولم تستثن أحدا، ومن كلّ التيارات، مشيرا إلى أنّ عدد المعتقلين تجاوز 300 سجين وبلغ عدد المتابعين قضائيا 7000 شخص، مسّت حتى قيادات منسقي الفضاءات، المجتمع المدني والأحزاب السياسية.
وأشار البيان إلى أن السلطة ماضية في مشروعها التجديدي ولو على حساب مصلحة ووحدة الوطن، وهو ما تؤكّده المشاركة الضعيفة والنتائج المعلنة لانتخابات 12/06.
ووجّه الموقّعون على البيان إلى « ممن لديه السلطة إلى التحلي بالحكمة وتحمّل مسؤولية اللحظة وعدم المغامرة بمستقبل البلاد، مشدّدين على ضرورة إطلاق سراح كل معتقلي الرأي واحترام حقوق الانسان والحريات الأساسية وحقّ التظاهر السلمي، مع الاستجابة لنداء 22 فيفري 2019 الذي يهدف إلى تحقيق تغيير فعلي وبناء دولة المؤسسات والقانون ومنظومة حكم ديمقراطية تضمن التداول على السلطة ».
وأشار ذات البيان إلى أنّ « لاشيء تغيّر في الجزائر ونفس الأجهزة والممارسات باقية، كما أنّ سياسية الأمر الواقع وفرض مسار التجديد بالقوة من طرف السلطة الفعلية وواجهتها المدنية تزيد الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية تأزّما ».
وشدّد الموقّعون على أنّ العنف الممنهج الذي تمارسه السلطة ضدّ النشطاء، المناضلين والمناضلات لن يوقف مسار الثورة السلمية، ولن يزيد الوضع إلّا تعقيدا والمجتمع إلا احتقانا، ما يعتبر مغامرة محفوفة المخاطر ».
للإشارة، حضر الندوة رؤساء أحزاب سياسية، نشطاء في المجتمع المدني، حقوقيون، صحفيون، طلبة جامعيون ومواطنون.
