وصل وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم، اليوم الأربعاء 27 جانفي إلى العاصمة الليبية طرابلس، لإجراء مباحثات مع المسؤولين الليبيين.
وذكرت مصادر إعلامية ليبية، أنه كان في استقبال بوقادوم رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، وكذا رئيس مجلس النواب حمودة سيالة.
ويقود وزير الخارجية في الآونة الأخيرة، عدة زيارات إلى بلدان أفريقيا، حيث نزل قبل أسابيع بأربع محطات، شملت جنوب إفريقيا، ومملكة ليسوتو، وأنغولا، وكينيا، أين تباحث مع مسؤولي البلدان التي حل بها، في مهمة قال مراقبون إنها جاءت لتعويض الغياب، وعودة إلى الساحة الأفريقية التي باتت محل تنافس عدة بلدان، منها أوروبا والصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
ومنذ مطلع العام الماضي، تسعى الجزائر إلى تعزيز تعاونها السياسي والاقتصادي والعسكري مع الدول الإفريقية وملء الفراغ الأمني بالمنطقة، لا سيما بعد إعلان فرنسا مؤخرا عزمها تخفيض وجودها العسكري في الساحل الإفريقي.
كما تسبق هاته الزيارات القمة العادية للاتحاد الإفريقي، المقرر عقدها عبر الفيديو في 6 و7 فيفري المقبل في أديس أبابا، والتي يرتقب أن تتناول الوضع في الصحراء الغربية، حيث يجري المغرب « حرب كولسة » لاستبعاد جبهة البوليساريو من صفوف المنظمة القارية، وفق المادة 32 من ميثاق الاتحاد الأفريقي، في حين تسعى الجزائر لإعادة القضية الصحراوية مجدداً لأجندة مجلس السلم والأمن الإفريقي.
وخلال الدورة غير العادية الـ 21 للمجلس التنفيذي للإتحاد الأفريقي المنعقدة أواخر العام الماضي، كان وزير الخارجية صبري بوقدوم، انتقد، محاولات فرض سياسة الأمر الواقع على أراضي عضو مؤسس للاتحاد الإفريقي، أدت التجاوزات المسجلة على مدنيين في منطقة الكركرات إلى فرض تحديات جدية من شأنها تقويض حالة السلم والأمن في المنطقة برمتها ».