تساءل محلل علم الاجتماع السياسي ناصر جابي في آخر مقالٍ له على موقع القدس العربي عمّا إذا كان الوضع الحالي جنازة السياسة في الجزائر، وذلك بعودته إلى اعتزال رشيد نكاز السياسة وبعده عزالدين ميهوبي وما يجري في جبهة العدالة والتنمية، إلى جانب التضييق على الأحزاب والجمعيات وهجرة بعض الحقوقيين الجزائر في شكل « منفى طوعي » وغيرها من الممارسات.
يرى الأكاديمي ومحلل علم الإجتماع السياسي ناصر جابي، أنّ « تقلص الفعل السياسي في الجزائر برجاله ومؤسساته وخطابه، يمكن أن تكون له نتائج كارثية إذا استمر كاتجاه ثقيل ».
وقال ناصر جابي في مقالٍ نشره موقع القدس العربي، إنّ النتائج الكارثية هي « ما تخبرنا به تجارب شعوب العالم التي عرفت ممارسات مشابهة ».
وأضاف محلل علم الإجتماع أنّ هذه الوضعية التي تعيشها الجزائر « بدأت بعض الأصوات في التنبيه لخطورتها في المدة الأخيرة، وهي تعاين هذا الفراغ السياسي القاتل ».
واستدل الأكادمي بتصريحات محافظ بنك الجزائر الأسبق عبد الرحمن حاج ناصر الذي « يضع مؤسسات الدولة في مواجهة مباشرة مع مختلف القوى الشعبية، دون وسائط سياسية للتمثيل، للحوار والتفاوض » هذه الوسائط « ألغاها تماما هذا النوع من التسيير السائد، السكران بروائح أموال براميل النفط والغاز المنبعثة من ساحات معارك الحرب الروسية -الأوكرانية، المعتمدة كخلفية لها على الثقافة التسلطية السائدة منذ الأزل بين الجزائريين ومن يحكمهم ». يضيف حاج ناصر الذي استدل به ناصر جابي في مقاله
