أصدرت النقابة الفرنسية للصحفيين، بيانا تعبر فيه عن تضامنها مع محمد قاسمي، الصحفي الجزائري العامل بقناة « تي في 5 موند »، بعد توبيخه من طرف إدارة القناة إثر سؤال حول قطاع غزة خلال استضافة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
حيث وجه محمد قاسمي، لمضفه الإسرائيلي، سؤالا حول ما إذا كانت الاستراتيجية المعتمدة من قبل الجيش الإسرائيلي في استهداف المدنيين خاصة اقتحام مجمع الشفاء، تشبه تلك التي تقوم بها حركة حماس
وقال بيان النقابة، إنها تفاجأت من البيان الصحفي الذي أصدرته إدارة القناة « والذي يبدو كأنه تبرؤ منه ولا يفهم جيدًا لمن هو موجه ومن الذي يجب أن يطمئنه ».
ونقلت النقابة مقتطفات من بيان إدارة القناة الذي تحدثت فيه عن عدم احترام المعايير الصحفية في الأسئلة وأن « المقابلة لم تنته وفقًا للمعايير المعمول بها في إدارة البث، ولكن بطريقة مفاجئة للغاية ».
وأبرزت النقابة أن مهارات محمد قاسي وحرفيته معترف بها منذ سنوات طويلة تؤكدها استمراريته على الهواء ذلك.
وقالت إن قاسي منذ انضمامه إلى القناة في عام 2006، لم يتعرض عمله، الذي أصبح ممكنًا بفضل مشاركة ودعم جميع فرق التحرير، لأي انتهاك للمبادئ المهنية.
وأضافت النقابة أنه « لم يفشل أبدًا في الالتزام بالأخلاقيات الصحفية وقواعد المحاججة التي تفرض على أي محاور ».
وأبرزت أن الصحفي يحظى بتقدير كبير من قبل زملائه والجمهور، وقد ظل دائمًا يعتبر الروح النقدية، والصدق، والدقة، والنزاهة، والإنصاف، والحياد من أهم ركائز عمله الصحفي.
ولفت البيان إلى أنه لا يمكن اعتبار أي صحفي، مهما كان مستوى تسلسله الهرمي داخل التحرير، مسؤولاً وحيدًا عن البث.
وختمت النقابة بدعوة إدارة الأخبار والإدارة العامة إلى فتح نقاش بهدوء مع هيئة تحريرها وصحفييها، الذين يلتزمون بعمق بقيم ومهام القناة، من أجل مواصلة تغطية الأحداث الدولية بكل مهنية واستقلالية تميز هذه القناة.
