نور الدين بوكروح : ‏مستقبل الجزائر يتأرجح بين أفغانستان طالبان وكولومبيا المخدرات - Radio M

Radio M

نور الدين بوكروح : ‏مستقبل الجزائر يتأرجح بين أفغانستان طالبان وكولومبيا المخدرات

Radio M | 28/06/21 16:06

نور الدين بوكروح : ‏مستقبل الجزائر يتأرجح بين أفغانستان طالبان وكولومبيا المخدرات

اعتبر الوزير السابق نورالدين بوكروح، أنّ « الخيارات المستقبلية التي ستترك لأرض الأمير بعد نفاذ البترول قليلة جدا، بل هي اثنان فقط حيث أن ‏المستقبل الجزائري يتأرجح بين أفغانستان طالبان وكولومبيا المخدرات بين يدي شيخي « البوشي » الذي ‏سيطلق سراحه وسيأخذ هو مكانه في زنزانته بتهمة المساس برموز الدولة ».

وفي مقال نشره على صفحته الفايسبوكية بعنوان « الأمير عبد القادر ومستقبل الجزائر »، يرى بوكروح أنّ النائب البرلماني السابق نورالدين آيت حمودة « لا يجب أن يحاكم قضائيا لأنه لم يرتكب في رأيه مخالفة جنائية ‏أو جريمة، ولا توجد أي مادة في قانون العقوبات يمكن الاستناد عليه لإدانته. يوجد فقط سوى ‏استياء شعبي شرعي بعد تلفظه بالخلاصات والأحكام الخاطئة والمغلوطة التي أسسها على قراءاته الناقصة ‏قصدا لأرشيف موجود حقيقة ».

‏وأضاف الوزير السابق أنّ « أيت حمودة ارتكب حماقة كبيرة، لكن يمكن الحكم عليها بألف طريقة أخرى ‏غير السجن، ومن بين هذه الطرق النقاش والأجوبة الموثقة والشجب وحتى السكوت والاستعلاء. أما أن ‏يدفع غرامة او يزج به في السجن، فهذا لن يغير قناعاته المبنية على الجهل والخفة، ولن تغسل شرف الأمير ‏من الإساءة التي لم تمسه في الحقيقة لأنه بعيد بآلاف السنوات الضوئية عن المستنقع الذي أراد العربيدان ‏جره إليه ».

وواصل بوكروح: « يجب تحرير نورالدين آيت حمودة كما نفعل مع طفل غير راشد لا يسأل أمام القضاء وتركه يواجه ‏الحكم العام »، مُردفًا: « لا يليق أن نتحدث عن الأمير عبد القادر في قاعة المحكمة، وكأنها قضية من قضايا فساد أو سرقة أو قتل ». ‏

ويرى نورالدين بوكروح أنّ  » الأمير لا يحتاج إلى طرف مدني يرفع قضايا للدفاع عنه. فهو ليس ملك أحفاده، او وزارة المجاهدين او ‏الدولة الجزائرية ولا حتى الجزائر لأن الكثير من البلدان تبنته وجعلوه محل احترام شعوبها وإعجاب نخبها ».

وقال الوزير السابق في مقاله إنّ  » قرنا ونصف القرن مضى على وفاة الأمير عبد القادر، ‏بعد أن عاش حياته في الدار الدنيا بين المعارك العسكرية والسعي الروحاني الميتافيزيقي ». مشيرا: « وفجأة، يخرج ‏أحدهم من العدم الأزلي ليزج باسمه ورمزيته في مستنقع السياسة السياسوية الجزائرية وكأنه « رونان » ‏‏(وهي كلمة يابانية يوصف بها « ساموراي » لا قضية له يخدمها)، وظن هذا « الرونان » الجزائري نفسه في ‏مجال التاريخ، شيرلوك هولمس، وهي شخصية مفتش خيالية برع في مجال البحث البوليسي، وبقي اسمه ‏لامعا إلى يومنا هذا ». ‏‏

‏ ‏وكتب بوكروح طويلا عن مسار الأمير عبد القادر، قبل أن يقول « ها هو اليوم يدنس في « الجزائر الجديدة » التي حملت معها كل المفارقات وكل البهدلات وضربات الجنون ‏من كل الجهات… جزائر « جديدة » يتنافس عليها سلطة مقطوعة من الشعب، تفتخر بأن وضعت الأقلية على ‏ظهر الأغلبية وتسيرها، سلطة تغلبت عليها « شيمة » عدم الكفاءة المدقعة التي جعلتها لا تعرف سوى لغة ‏القمع والعنف ».

وأردف: « ومن الجهة الأخرى، قرامطة خرجوا من عمق العصور الوسطى متلبسين بالديمقراطية ‏المعاصرة والذين يعملون من الخارج على إسقاطها (أي السلطة) في بحر من الدم، تحت انظار القوات ‏الأجنبية اليقظة لما يحدث عندنا ». ‏

و « إن الخيارات المستقبلية التي ستترك لأرض الأمير بعد نفاذ البترول قليلة جدا، بل هي اثنان فقط حيث أن ‏المستقبل الجزائري يتأرجح بين أفغانستان طالبان وكولومبيا المخدرات بين يدي شيخي « البوشي » الذي ‏سيطلق سراحه وسآخذ مكانه أنا في زنزانته بتهمة « المساس برموز الدولة ». »

‏وختم نور الدين بوكروح بالقول: « الفريقان (السلطة والقرامطة) سيتفاهمان جيدا، وسيكونان سمنا على عسل، لأن الطالبان لهم مهارة كبيرة في ‏استعمال الافيون الديني وزراعة الافيون الحقيقي التي يستمدون منها أموالهم أساسا ».‏