الإعلام الفرنسي ونظيره السعودي والإماراتي، القوات الروسية التي تعتزم الإستقرار بشمال مالي، لتصفها بعبارة « الميلشيات »، في إشارة لمجموعة فاغنز.
فتحت عنوان « ما هي الميليشيات الروسية التابعة لمجموعة « فاغنر » التي تتقرب من المجلس العسكري الحاكم في مالي؟
يكون الإعلام الفرنسي، قد استبق الحدث الخاص بقرار الحكومة الفرنسية بخفض حصة التأشيرات الممنوحة للجزائر كالمغرب وبشكل أقل تونس، بالتشويش على قرار السلطات المالية ، التي قالت أنها بصدد التباحث لإبرام اتفاق مع الشركة الأمنية شبه العسكرية الروسية « فاغنر ».
ودعمت فرانس24، ادعاءاتها بتوصيف منظمة العفو الدولية لمجموعة « فاعنز » المسلحة بـاسم « الجيش السري لفلاديمير بوتن »، متهمة وزير الدفاع المالي « ..في حال التوصل لاتفاق بين الطرفين، فهذا يعني نشر ألف مقاتل روسي من المرتزقة لتشكيل القوات المسلحة المالية حسب مصدر فرنسي قريب من الملف نقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية… ».
الأمر الذي « …قد يدفع بفرنسا إلى إعادة النظر في تواجدها العسكري في هذا البلد الذي تحارب فيه الجهاديين في إطار ما يسمى بقوة « برخان » حيث قالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي « إن أي اتفاق بين باماكو ومجموعة فاغنر سيكون مصدر « قلق بالغ » و »مناقضا » لمواصلة الانخراط العسكري لفرنسا في منطقة الساحل المستمر منذ ثماني سنوات »، تقول فرانس24، التي راحت « لتتهم تلك القوات المسلحة بإرتكاب جرائم تعذيب في سوريا وإفريقيا الوسطي.
من جهته، رافعت قناة « سكاي.نيوز.عربية » مطولا لدور القوات الفرنسية في مالي وافريقيا الوسطى وعدد من الدول الأفريقية ، رابطت بقاءها ببقاء الإستقرار في المنطقة.
يأتي هذا في وقت، تكون فيه الإتصال الهاتفية اليومية، بين الرئيس عبدالمجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد دخلت فترة الجمود، خلال الصائفة ، وانسحاب القوات الفرنسية من شمال مالي.
وربط مراقبون، تغيير العقيدة العسكرية الجزائرية، بالسماح للجيش الجزائري في المشاركة في عمليات عسكرية خارج الحدود، بقرار انسحاب القوات الفرنسية بمالي، الأمر الذي رحبت به فرنسا، قبل أن تتغير المعطيات، ويهاجم الإعلام الفرنسي الحليف العسكري الأول للجزائر، بدراسة إمكانية حلول القوات العسكرية الروسية في المنطقة لإحداث توازن عسكري دولي بين أمريكا وروسيا، خاصة خلال مشاركة الجيش الأمريكي في مناورات وصفت بـ »الضخمة » لصالح المغرب وبالقرب من الحدود الجزائرية والصحراوية.
وكان قائد القوات الأمريكية في أفريقيا « أفريكوم » قد حلّ بالجزائر منذ يومين في ثاني زيارة له خلال سنة، تخلّلت الأولى زيارة وزير الدفاع الأمريكي نهاية السنة المنصرمة.
من جهته، فضلّت الجزائر، ردّ على قرار الحكومة الفرنسية بخفض نسبة منح التأشيرة لـخمسون بالمائة، إنطلاقا من المفوض لدى وزارة الخارجية، المكلّف بملف الصحراء الغربية، عمار بلاني، عوض وزير الخارجية نفسه أو الناطق باسم الخارجية، ما يعني ارتباط تلك الخرجة الفرنسية بالنزاع في المنطقة.