أمر وزير الداخلية والجماعات المحلية، كمال بلجود، ولاة الجمهورية، بالإبقاء على مستوى عالٍ من التأهب واليقظة تحسبًا لأي طارئ، في مواجهة الحرائق التي ضربت البلاد مؤخرا.
وفي اجتماع تنسيقي له مع ولاة الجمهورية، نظم عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، أمس الإثنين، عاد وزير الداخلية إلى حصيلة الحرائق التي عرفتها بعض ولايات الوطن، حيث شدّد على ضرورة الانتهاء من ضبط الخسائر بكل أنواعها حتى تتم مباشرة عمليات التعويض، مع الإبقاء على مستوى عال من التأهب واليقظة.
ودعا بلجود الولاة، إلى إلزامية مواصلة حملات النظافة الواسعة للمحيط والوديان والتكفل بالنقاط السوداء، بالتعاون مع مختلف المصالح، تجنبا لآثار التقلبات الجوية والفيضانات الموسمية المحتملة، لا سيما خلال هذه الفترة. »
وارتفعت حصيلة الحرائق التي اجتاحت ولاية شمال شرق الجزائر، قد ارتفعت إلى 43 قتيلاً، ويرجح ألّا تكون الحصيلة النهائية.
فيما كشفت قيادة الدرك الوطني، عن توقيف 13 شخص مشتبه بتورطهم في إضرام حرائق الغابات، التي مست مناطق متفرقة من البلاد الأسبوع الماضي.
ودعا وزير الداخلية ، الى الانتهاء من ضبط خسائر الحرائق التي شهدتها البلاد، بكل أنواعها للشروع في عمليات التعويض للمتضررين.
وتواصل طائرة اخماد الحرائق الروسية « بيريف بي اي 200 « ، طلعاتها الجوية، لتبريد وإخماد مواقد الحرائق المتبقية في غابات ولاية الطارف.
وبحسب المقدم عبد الرزاق بولجاج، مدير الحماية المدنية لولاية الطارف، فإنه « في إطار مواصلة المجهودات المبذولة لوضع حد نهائي لمواقد الحرائق المتبقية عبر غابات الولاية، فقد نفذت هذه الطائرة الروسية المستأجرة بداية من بعد ظهر أمس الأحد العديد من الطلعات لمكافحة الحرائق بعد إصلاح عطبها. »
وأوضح بولجاج في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أنّ « أولى مهمات الطائرة كانت عبر منطقة واد الحوت ببلدية رمل السوق ومنطقة بومالة وغابة طونقة. »
كما أضاف: « الطائرة الروسية قامت بأكثر من 27 عملية استهدفت المناطق المذكورة لتبريد كل ما تبقى من بقايا الأشجار بسبب المساحة الشاسعة التي مستها الحرائق. »
س.ب
