إستنكرت هيئة الدفاع عن السيد محمد عبد الله الموقوف بسجن البليدة العسكري « بشدة » الحصة التي بثها التلفزيون العمومي الجزائري المخصصة لموكلها. وإعتبرت الهيئة في بيان إدانة أن « الممارسات التي قام بها التلفزيون العمومي « منافية للدستور والقانون وأحكام مهنة الصحافة » .
الحصة تحمل عنوان « رحلة الخيانة وتفاصيل المؤامرة، اعترافات محمد عزوز بن حليمة الجزء 1 » تم بثها يوم الأحد 19 جوان 2022 . ويقول بيان هيئة الدفاع أنها « تناولت بشكل خطير (كأنها درجة من درجات التحقيق والتقاضي )، وبشكل متكرر لشخص موكلنا المتهم محمد عبد الله بوصفه « بالإرهابي « . وهذا ما يعد « دوسا حقيقيا على قرينة البراءة التي يضمنها الدستور في المادة 41، فكل شخص يعتبر بريئا حتى تثبت جهة قضائية إدانته ، في اطار محاكمة عادلة » يقول البيان، ملحا « نعم جهة قضائية وليس جهة إعلامية، نعم في اطار محاكمة عادلة وليس في اطار حوار صحفي » .
واشارت الهيئة في بيانها أن محمد عبد الله « فعلا متابع بعدة قضايا جنائية وجنحية ،أغلبها قيد التحقيق القضائي، وقائعها محمية بسرية التحقيق » ليخلص إلى أنه « ولحد الساعة لم يصدر ضده أي حكم يدينه بالإرهاب انتماءا أو نشاطا » .كما أوضح البيان أن بمحمد عبد الله « كان على موعد مع محاكمتين قبل يوم واحد فقط من هذا البث المنافي لأخلاقيات مهنة الصحافة » وعليه إعتبرت « حقوقه المكفولة دستورا ضربت عرض ذلك الحائط » وأن « هذه الحصة التي بثت بضع ايام قبل جلسة 27 جوان أمام المحكمة العسكرية ، تعتبر من الناحية القانونية محاولة الـتأثير على أحكام القضاء قبل صدورها طبقا للمادة 147 من قانون العقوبات » .
وكشف البيان من جهة أخرى أن المعني « تأثر نفسيا بشكل كبير من هذا العمل الذي قام به التلفزيون العمومي و الجهة التي تقف وراءه » وأنه « يؤكد مباشرة الاجراءات التي من شأنها وقف مثل هذه الممارسات وادانتها بالتوجه للجنة ضبط السمعي البصري أولا ، وللقضاء ثانيا » حيث « يفترض فيه حماية المواطنين كل المواطنين بدون أي تمييز من أي خروقات وتجاوزات وانتهاكات لحقوقهم » يختتم البيان
م. إيوانوغن