تعرض وكيل الجمهورية، بلهادي سيد أحمد إلى حادث مرور خطير، بولاية بسكرة، وهو في طريقه باتجاه الجزائر العاصمة، عقب استدعائه من طرف مفتشية وزارة العدل، بحسب مصادر مطلعة.
وقبل أشهر، حُوّل وكيل الجمهورية المساعد لدى محكمة سيدي أمحمد بالعاصمة، سيد أحمد بلهادي، إلى محكمة وادي سوف، على خلفية كلمته التي هزّت المحكمة عقب التماسه البراءة في حق 19 معتقل من الحراك قال فيها إنّ « التغيير حتمية تاريخية، والقضاة في طريق تحرير القضاء من سجنه النافد ولن نعود لسنوات التسعينات بفضل هذا الشعب، بفضل هذا الدفاع وبفضل القضاة الذين سيستقلّون ».
ونُقل محمد بلهادي مساعد وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد، بقرار من وزير العدل بلقاسم زغماتي، إلى محكمة قمار، بولاية الوادي (620 كلم جنوب العاصمة)، بعد مثوله أمام مفتشية وزارة العدل.
واستنكر وقتها نادي القضاة (قيد التأسيس) برئاسة القاضي سعد الدين مرزوق، حادثة استدعاء مفتشية الوزارة، لمساعد وكيل الجمهورية، محمد بلهادي، موضحًا أنّه: « يشكّل إرباكًا لمسار استقلاليّة القضاء، ويهدّد القضاة النزهاء في أمنهم الدستوري والمهني، كما يمسّ بمقتضيات الدستور »، مشيرًا إلى أن قرار الوزارة يكرّس لترهيب السلطة التنفيذية للقضاة، والإجهاز على حقّهم في التعبير، على حدّ قولهم.
وتحولت قضية بلهادي محمد إلى قضية رأي عام، بعدما رُفعت لافتات متضامنة معه في الجمعة 52 من الحراك الشعبي، مع رفع شعارات تطالب باستقلالية القضاء وإرساء دولة الحق والقانون.