حذّر يوسف أوشيش، الأمين الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية (الأفافاس)، السلطة من الاستمرار في محاولة فرض دستور جديد وأجندة سياسية من جانب واحد في مناخ ضار للغاية، مبرزا أنها بذلك لا تخاطر بالفشل بل ستغذي كل استراتيجيات زعزعة استقرار البلاد.
وقال المتحدث بمناسبة ذكرى انعقاد مؤتمر الصومام سنة 1956، وفي أول خطاب سياسي إن الرغبة في الحفاظ على نظام يحتضر بأي ثمن هو مراهنة على الأسوأ، مبرزا أنه يتعين على السلطة القائمة الأخذ بعين الاعتبار المخاطر الجسيمة التي تنتظر الأمة، من خلال وضع حد للحيل والمناورات.
وعاد أوشيش للدفاع عن مبادرة جبهة القوى الإشتراكية في تحقيق إجماع وطني لحل أزمة البلاد، مقترحا فكرة المجلس الوطني التأسيسي، الذي اعتبره بمثابة الموعد النهائي الذي لا مفرّ منه للخروج من التناقضات المؤقتة والسياسية والقانونية، وجعل الديمقراطية خيارًا لا رجعة فيه.
وبحسب مسؤول الأفافاس فإن النظام السياسي في الجزائر، يخطئ إذ يعتقد أن ثورة الجزائريين كانت تريد الإطاحة فقط بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، أو في اختزال ثورة 22 فبراير 2019، في حركة بسيطة ضد رجل واحد ورعايته وشبكات الأوليغارشية.
واعتبر، أن الاعتقاد بأن بعض الإدانات الاستعراضية لرؤساء الوزراء السابقين أو السياسيين أو رجال الأعمال المنحرفين، سوف تروي تعطش الشعب الجزائري للحرية والعدالة والديمقراطية سيكون أكثر خطورة.
وأبرز أوشيش أن حزبه يدعو الجزائريين إلى أن يظلوا يقظين أمام المحاولات المتعددة للاستغلال، من أجل جلب هذه الحركة الوطنية الهائلة الموحدة والسلمية إلى ساحة المواجهة. وأضاف: « لا شكّ في أن القوى داخل وخارج النظام تتصرف بذكاء ومنهجية، لإطالة وتعميق المأزق وإحداث تحول إلى اضطراب وعنف، على حدّ قوله.
