أكد وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، أن الجزائر تدعم الحل السلمي في ليبيا وترغب في تحقيق ذلك.
وأشار بوقادوم، اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك، مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، في العاصمة أنقرة،إلى وجود قيم مشتركة بين الجزائر وليبيا، مردفاً: « ندعم وبقوة الحل السلمي في ليبيا ونرغب في تحقيق ذلك. »
وعبّر عن ثقته بقدرة تركيا والجزائر على إيجاد حلول للأزمات القائمة في ليبيا، من خلال العمل المشترك.
وشدد على إمكانية إيجاد حلول للمشاكل في ليبيا، بدعم المجتمع الدولي، معرباً عن استعداد بلاده لتقديم كافة أشكال الدعم اللازمة من أجل ذلك.
وفي سياق آخر، أعرب وزير الخارجية صبري بوقادوم، عن أمله في ألا تستغرق الفترة الانتقالية في مالي، عقب الانقلاب العسكري، زمناً طويلاً، ودعا للعودة إلى النظام الدستوري في أقرب وقت.
وأشار أن الخطوات الأحادية من الطرف اليوناني تهدف إلى استبعاد تركيا من شرق المتوسط.
بالمقابل صرح وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو، أن العلاقات الثنائية مع الجزائر، في مستوى ممتاز في جميع المجالات، مشددا على ضرورة المضي قدما في هذا الاتجاه.
وأكد على أهمية وقف إطلاق النار لتحقيق الحل السياسي في ليبيا، وأن تركيا تدعم العملية السياسية منذ البداية.
بالمقابل، أوضح أوغلو إن استثمارات الشركات التركية في الجزائر تتزايد يوما بعد يوم، مفيدا بأن حجم التجارة بين البلدين البالغ 4 مليارات دولار، لم ينخفض رغم تفشي وباء كورونا، ما يبعث الأمل في المستقبل.
وأبرز أن توقيع اتفاقية التجارة الحرة سيجلب الفائدة للبلدين حيث سيزيد مع مرور الزمن من حجم التجارة إلى 5 أو 10 مليارات دولار.
ولفت إلى تطور العلاقات بين البلدين على صعيد الصناعات الدفاعية والعسكرية، كاشفا أن المفاوضات مازالت جارية بين الجانبين لتوقيع اتفاقية التعاون الثقافي.
واستطرد: « لا نريد شبكات إرهابية مثل تنظيم « غولن » الإرهابي في الدول الشقيقة، وقد نقلنا تطلعاتنا في هذا الصدد ».