طالب عضو مجلس الأمة عبد الوهاب بن زعيم والنائب البرلماني نورالدين بلمداح، من الرئيس تبون بفتح الحدود الجوية والبرية والبحرية لدخول الجزائريين لوطنهم دون قيد أو شرط عدا الكشف عن الوباء بساعات قبل السفر كما هو معمول به في جلّ دول العالم، إضافة إلى إلغاء العمل بالرخص والتسجيلات المسبقة التي أنهكت الجميع وترك الحرية للخطوط الجوية الجزائرية وكذلك الأجنبية في تسيير الرحلات نحو الجزائر.
وأطلع السيناتور والنائب عن الجالية الجزائرية في رسالة مشتركة الرئيس عبد المجيد تبون عن المرارة التي تطال وطالت الجالية الجزائرية بالخارج خلال فترة غيابه عن أرض الوطن.
وقال السيناتور والبرلماني في الرسالة إنّ « الجالية الجزائرية أصبحت الوحيدة في العالم التي لا تستطيع دخول وطنها إلى يومنا هذا »، مخاطبين الرئيس: « وكان لغيابكم أثرا كبيرا في عدم قيام بعض المسؤولين بواجباتهم اتجاه جاليتنا ».
وأضاف صاحبي الرسالة: « وعند مراسلتنا مرات عديدة للوزير الأوّل تم إطلاق بعض الرحلات التي تعد على الأصابع ومن دول دون أخرى، وصدمنا ببيروقراطية وطريقة تسيير أقل ما يقال عنها أنها طريقة غريبة غير مفهومة أسبابها ».
وأبرز البرلمانيين أنّ » القنصليات تستقبل الطلبات وترسلها لوزارة الخارجية ثم لوزارة الداخلية، حيث تعد القوائم وترسل مرة أخرى للقنصليات، في بعض الأحيان تصل القوائم يوم أو يومين قبل موعد الرحلة فتخرج الطائرة شبه فارغة من المسافرين رغم أن عدد المسجلين يعد بالآلاف ».
وواصلت الرسالة مُخاطبة تبون: » في غيابك لم تتخذ الإجراءات اللازمة والمنصفة والسريعة في مثل هاته القضايا إذ أنّ الجزائري يطلب ترخيصا لدخول وطنه من وزارة الداخلية بينما الأجانب العاملين بالجزائر يدخلون ويخرجون وقتما شاءوا إلى وطن ليس وطنهم والجزائري يسجل في القنصليات وينتظر التأشير على طلبه وكأنّه يريد دخول بلد ليس بلده ووطنا ليس وطنه في سابقة لم نعهدها منذ الإستقلال ».
وكشفت ذات الرسالة الموجهة للرئيس عن منع القنصليات الجزائرية من تسليم التأشيرات للجزائريين الذين لديهم جنسية مزدوجة إلاّ بترخيص من الوزارة.