تعرف أسعار المواد الاستهلاكية ارتفاعاً نسبياً مقارنة بالسنة الفارطة، خاصة الأجهزة الكهرومنزلية، الهواتف النقالة، والمواد الغدائية كالبقوليات، الحبوب الجافة والعجائن.
وأرجع رئيس جمعية التجار والحرفيين الحاج طاهر بولنوار، سبب ارتفاع الأسعار، أساسًا إلى انخفاض قيمة الدينار الجزائري، الأخير الذي يفقد جزءً من قيمته سنة بعد سنة.
وأضاف بولنوار خلال مداخلته في حصة « ماراناش ساكتين » على « راديو ام »، أنّ الواقع العام للسوق العالمية بسبب الوباء العالمي أدى إلى ارتفاع الأسعار، مشيراً إلى أنّ الكثير من المؤسسات قلّصت نشاطها خلال الأزمة الصحية، كما خسرت أغلب المؤسسات ما قدره 50 بالمئة من رقم أعمالها.
ومن بين الأسباب أيضاً التي أدّت إلى ارتفاع الأسعار، ذكر الحاج طاهر بولنوار « محدودية الإنتاج الوطني مع تزايد الطلب »، مُبرزاً أنّ « ثلاثة مصانع عجائن جزائرية توقّفت عن الإنتاج نهاية 2020 ».
وعن الحلول، شدّد رئيس جمعية التجار والحرفيين على ضرورة زيادة الإنتاج بالنسبة للمنتجين في المواد الإستهلاكية عامة والمواد الغذائية خاصة، إضافة إلى اتخاذ الحكومة لإجراءات تحدّ من تدهور قيمة الدينار.
وحذّر بولنوار قائلا: « إن لم تكن هناك زيادة في الإنتاج واجراءات تحدّ من تدهور الدينار، لا يمكن لأي خبير مالي أو اقتصادي نفي امكانية تواصل ارتفاع الأسعار خلال سنة 2021 ».
كما شدّد ذات المتحدّث على ضرورة تركيز الحكومة والمتعاملين الاقتصاديين على كيفية إعادة قيمة الدينار الجزائري، مؤكّدا: « إذا ارتفعت العملة الجزائرية سنكون في طريق النمو ».
