في تعليقه على رفض فرنسا الاعتراف بجرائمها الاستعمارية البشعة في الجزائر، اعتبر الدبلوماسي والوزير السابق عبد العزيز رحابي، أنّ تقرير المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا « لا يُراعي المطلب التاريخي الرئيسي للجزائريين، أي اعتراف فرنسا بالجرائم التي ارتكبها الاستعمار الغاشم

وذكر في تدوينة على صفحته الرسمية على موقع فايسيوك قائلاً « لا تتعلق المسألة هنا بالتوبة، والتي تعد فكرة غريبة عن العلاقات بين الدول، كما لا تتعلق بتأسيس ذاكرة مشتركة، فالبلدان وريثا ذاكرتين متناقضتين

وبرأي رحابي فإنّ باقي المسائل، « يقع على كل دولة أن تتحمل مسؤولية ماضيها، ويتعين على الدولتين تهيئة الظروف اللازمة لإقامة علاقة هادئة جهة صوب المستقبل

واستبعدت فرنسا تقديم « اعتذارات » للجزائر، عن جرائمها المرتكبة طيلة فترة الاحتلال، وذلك إثر تسلم الرئيس إيمانويل ماكرون التقرير الذي أعده المؤرخ المكلف من الرئاسة بنجامان ستورا حول الاستعمار وحرب التحرير (1954-1962). وأفادت الرئاسة الفرنسية أنها تعتزم القيام بـ »خطوات رمزية » لمعالجة ملف تاريخي شائك بين البلدين

وتابع الإليزيه أن ماكرون سيشارك في ثلاثة احتفالات تذكارية في إطار الذكرى الستين لنهاية حرب الجزائر في 1962، هي اليوم الوطني للحركيين في 25 سبتمبر، وذكرى قمع تظاهرة الجزائريين في باريس في 17 أكتوبر 1961، وتوقيع اتفاقيات إيفيان في 19 مارس 1962