انطلقت اليوم السبت، أولى عمليات التلقيح ضد فيروس كورونا (كوفيد 19) بولاية البليدة، بالتحديد من المؤسسة الاستشفائية الجوارية بأولاد يعيش، على أن تعمم على 9 وحدات استشفائية أخرى، وذلك بعد ساعات من وصول اللقاح الروسي.
ولم يكن اختيار ولاية البليدة اعتباطياً، إذ جاء ذلك بسبب تسجيلها أول إصابة بفيروس كورونا نهاية شهر فيفري من العام 2020، وتحولت إلى بؤرة للوباء، لتدخل في حجر صحي شامل، ليتوسع إلى ولايات أخرى لا يزال سارياً بالعديد منها إلى غاية اليوم.
وكانت السيدة إيمان سلاطنية، وهي طبيبة أسنان بعين الدفلى، أول مواطنة جزائرية تتلقى لقاح « سبوتنيك في » وسط حضور السلطات المحلية، ووسائل الإعلام، إذ في تصريح لها عقب تلقيها اللقاح، دعت المواطنين للتلقيح ضد فيروس كورونا باعتباره الحل الوحيد.
هذا ويرتقب أن تعمم عملية التلقيح جميع الولايات في الـ 48 ساعة القادمة، وفق تصريحات الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا في الجزائر، جمال فورار، الذي أكد استلام الجزائر 50 ألف جرعة من اللقاح الروسي بقيمة 1.5 مليار دينار، وذلك على هامش إشرافه على عملية انطلاق عملية التلقيح من العيادة متعددة الخدمات بحي الموز بالبليدة.
من جِهته، دعا وزير الصحة، الجزائريين إلى التفاعل مع حملة التلقيح التي وصفها بـ « الهامة ». وأضاف لدى حضور انطلاق عمليات التطعيم، أنّ السلطات العُليا تعمل جاهدة على تعزيز الحصول على الجرعات الكافية لتلقيح أكبر عدد من السكان لاكتساب المناعة الجماعية.
هذا وستصل شحنة من اللقاح « أسترازينيكا-أكسفورد » المضاد لفيروس كورونا المستجد إلى مطار هواري بومدين الدولي يوم الأحد المقبل، حيث ستمس عملية التطعيم في المرحلة الأولى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة والعدوى على غرار عمال الصحة.
وإبتداء من يوم الأحد، ستوسع هذه القائمة لتشمل أسلاك الأمن والحماية المدنية، قطاع التعليم بمختلف أطواره والأئمة، المسؤولين السياسيين وأسرة الإعلام، وفق الناطق الرسمي باسم الحكومة، ووزير الاتصال عمار بلحيمر.
وكشف نفس المسؤول عن وصول شحنات أخرى من اللقاح في القريب العاجل انطلاقا من الهند والصين وبلدان أخرى على أن تتواصل العملية إلى غايه تغطيه حاجيات المواطن من هذا اللقاح.
معلوم أن الجزائر رصدت مبلغ 2000 مليار سنتيم لاقتناء اللقاح، والذي سيكون من مختلف مخابر العالم.