"الدّار داري" أغنية سياسية عن الجزائر تجمع "الباندية" - Radio M

Radio M

« الدّار داري » أغنية سياسية عن الجزائر تجمع « الباندية »

Radio M | 31/01/21 14:01

« الدّار داري » أغنية سياسية عن الجزائر تجمع « الباندية »

أطلقت فرقة « الباندية سوسيال كلوب » أغنية جديدة بعنوان « الدّار داري »، من كلمات وألحان « رضا سيكا بربروسة » وأداء باقة من الفنانين الجزائريين من العصر الذهبي.

وطرحت الفرقة فيديو كليب أغنيتها الثانية أول أمس الجمعة على مواقع التواصل الإجتماعي، ولاقت تفاعلا كبيرا من الجمهور، خاصة وأنّها تروي قصة الجزائر منذ حقبة الإستقلال إلى حراك 22 فيفري 2019، بكلمات معبرة ومؤثرة يؤديها فنانون تألقوا سنوات الثمانينيات والتسعينيات ثمّ غابوا أو غُيّبوا لفترة زمنية معيّنة.

« الدار داري » مزيج بين الوضع السياسي والإجتماعي للجزائر، أوصل من خلالها الفنانين بطريقة فنية متميّزة معاناة الشعب على الرغم من الخيرات والتضاريس التي تزخر بها، منذ عهد الثورة الزراعية والتعريب (حقبة هواري بومدين).

كلمات بسيطة لكنّها تحمل رسائل قوية، خاصة عن فترة العشرية السوداء وما سبقها من أحداث سياسية، كأن تقول « الخاوة بداو ينوضوا حبّوا رايهم يفرضوا في داري طفاوا الضوء » و: « طاحوا عليّا بالقزول، ولادي عندبالهم جاء الغول كي شافوا خوهم مقتول ».

أعطت الأغنية للرئيس المخلوع بوتفليقة صفة « الخدام اللي جاء بالحمام والسلام »، إذ تطرّقت إلى فترة مجيئه ومشروع المصالحة الوطنية ثمّ الفساد الذي عمّ في البلاد بسبب سياسته.

اجتماعياً، تناولت الفرقة ظاهرة الحرقة التي تفشّت وسط الشباب الجزائري والفقر الذي نخر جيوب المواطن: « قتلولي وليدي بالجوع.. بسبابهم عند الجيران تغرّب ».

في 22 فيفري 2019 تنفسّت الجزائر الصعداء، إذ ختمت « باندية سوسيال كلوب » أغنيتها بشعاع الأمل وقالت: « ولادي بداو الحركة وقالوا يتنحاوا قاع بالضحكة »،  في إشارة منها إلى الحراك الشعبي السلمي وشعار « يتنحاوا قاع ».

لم تتناسى الفرقة أيضاً حملات محاولة كسر الثورة الشعبية وقالت إنّ البعض حاول إفسادها: « دخلولهم شي رخاس من التاقة، حبو يفسدولهم العلاقة، نصّهم خاين ونص سراقة ».

ووجّهت الفرقة في آخر أغنيتها رسالة إلى الجزائريين: « .. إن شاء الله نولي كاش نهار، ولادي فاقوا رجعوا كبار والدار داري ».

وتألّق في أداء الأغنية كل من عبد الرحمن جلطي، كمال بوعكاز، نور الدين علان، حكيم صالحي، رضا سيكا، يوس ساداس، محمد بوليفان، محمد لمين، حميدو، محمد رضا جندر ومحمد كاجي2.

ويُعدّ « البادنية سوسيال كلوب » مشروع أطلقه فنانين من العصر الذهبي أي فترة الثمانينيات والتسعينيات، وأطلقوا عديد المبادرات على مواقع التواصل الاجتماعي لاقت استحسان الجمهور.

وكان المشروع سانحةً لعودة ظهور فنانين غابوا أو غُيّبوا عن الساحة الفنية أمثال « محمد لمين » و »عبد الرحمن جلطي ».

كنزة خاطو