كنزة خاطو
تفاصيل صادمة لجرائم بشعة، ضحيتها نساء جزائريات كانت نهايتهن على يد مقربين أو غرباء، قُتلن بطرق أقرب إلى أفلام الرعب.
جرائمٌ تواصلت سنة 2020، جمعتها نسويات عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام، تبقى الأرقام لا تعكس الواقع، حسب الناشطات.
خمس و أربعون (54) امرأة قتلت في سنة 2020
سجّلت الجزائر 54 جريمة قتل للنساء سنة 2020، تترواح أعمارهن بين 15 سنة و85 سنة، حسب ما كشفت عنه مجموعة « لا لقتل النساء- الجزائر ».
وسجّلت العاصمة أكبر نسبة في عدد النساء المقتولات بـ 8 جرائم، تليها ولاية تيبازة بـ 5 جرائم.
ونشرت مجموعة « لا لقتل النساء-الجزائر » التي أطلقتها الناشطتين النسويتين « وئام اوراس » و »ناريمان مواسي » على موقع « فيمينيسيد ديزاد » القائمة الإسمية لضحايا القتل خلال سنة 2020 مع تفاصيل الجرائم.
وحسب ما جاء في التفاصيل، الضرب، الذبح، القتل بواسطة كيس بلاستيكي أو مسدس وخنجر وطنجرة وحتى أدوات البناء والصيانة، إلى جانب التعذيب والاغتصاب قبل القتل، الخنق والحرق حتى الموت.
المقتولات ضحايا أقرباء في غالب الأحيان من الأب والزوج إلى الإبن، الخطيب، الجار، أب الزوج، الأخ وحتى ابن الزوج من زوجة ثانية، وأحيانا أشخاص مجهولين.

انخفاض مقارنة بسنة 2019.. ولكن !
يبقى عدد جرائم قتل النساء أو ما يعرف بـ « الفيمينسيد » كبيراً، على الرغم من تسجيل انخفاضٍ مقارنة بالسنة الماضية التي عرفت 75 جريمة، أكبر نسبة عرفتها ولاية وهران بـ 7 جرائم قتل، تليها كل من العاصمة باتنة وسطيف بـ 6 جرائم قتل.
ولم تختلف أنواع الجرائم والأسباب مقارنة بالسنة الماضية، بين الضرب والذبح والتعذيب والخنق والحرق والإغتصاب، بأدوات البناء والصيانة إلى الأسلحة النارية والبيضاء.
كما يعدّ المجرمون من المقربين من النساء المقتولات، أي الزوج والأب والأخ والجار، إضافة إلى مجهولين.

مناضلات نسويات يطالبن بوضع حدّ لهذه الجرائم
تنشط مناضلات نسويات في الجزائر وجمعيات، لوضع حدّ لتفشي ظاهرة قتل النساء، من خلال تنظيم وقفات احتجاجية، حملات على مواقع التواصل الإجتماعي وغيرها.

كما ندّدت ممثلات وفنانات بجرائم « الفيمينسيد » من خلال فيديو ترويجي على مواقع التواصل الإجتماعي، كسرت عبره الطابوهات التي تطال النساء في المجتمع الجزائري.
وتطالب الناشطات والمناضلات النسويات من أصحاب القرار في الجزائر باتخاذ تدابير ردعية وتغيير القوانين، مع توفير الحماية للنساء المعنفات ومراكز الإيواء خاصة وأنّ معظم جرائم قتل النساء تكون نتيجة العنف المسلط عليهن.