قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء إن بلاده تركيا ستبحث سحب قواتها من ليبيا إذا انسحبت القوات الأجنبية الأخرى أولا.
وأضاف متحدثا في إحدى المناسبات في أنقرة، أن أفراد القوات المسلحة التركية نُشروا في ليبيا فقط من أجل تدريب الوحدات الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والتي مقرها طرابلس.
تأتي تصريحات تركيا، بالتزامن مع دعوة مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، آلاف المقاتلين والمرتزقة الأجانب لمغادرة ليبيا فورا، وقال غوتيريش « اتركوا الليبيين وشأنهم ».
ولفت غوتيريش إلى أن « وقف إطلاق النار قائم، ولكن من الضروري أن تتحرك كل القوات الأجنبية وكل المرتزقة الأجانب إلى بنغازي أولا ثم إلى طرابلس، ومن هناك يرجعون ويتركون الليبيين وشأنهم، لأن الليبيين برهنوا بالفعل أنهم قادرون على معالجة مشاكلهم إن هم تركوا لوحدهم ».
كما ناقش مجلس الأمن الوضع في ليبيا، ودعا في بيان إلى « انسحاب كل المقاتلين والمرتزقة الأجانب دون أي إمهال آخر »، وطلب من جميع الليبيين واللاعبين الدوليين احترام حظر الأسلحة واتفاق وقف إطلاق النار.
يذكر أن ليبيا منقسمة منذ عام 2014 بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في العاصمة طرابلس بغرب البلاد وقوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر في الشرق. واتفقت الإدارتان على وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي، لكن قواتهما لم تتراجع.
وقبل أسابيع، هدّد القائد العسكري الليبي خليفة حفتر باستخدام القوة ضد القوات التركية إذا لم تتوقف أنقرة عن التدخل في الدولة الواقعة شمالي أفريقيا التي تعصف بها الحرب.
وجاءت تصريحات حفتر ردا على قرار البرلمان التركي بتمديد العمل بقانون يسمح بنشر القوات التركية في ليبيا لمدة 18 شهرا.