بوكروح: استدعاء تبون للهيئة الناخبة سيشبه أثرُه كبسَ زرّ نووي يُغرقُ الجزائر في الكارثة - Radio M

Radio M

بوكروح: استدعاء تبون للهيئة الناخبة سيشبه أثرُه كبسَ زرّ نووي يُغرقُ الجزائر في الكارثة

Radio M | 07/03/21 13:03

بوكروح: استدعاء تبون للهيئة الناخبة سيشبه أثرُه كبسَ زرّ نووي يُغرقُ الجزائر في الكارثة

يرى الوزير السابق نورالدين بوكروح أنّ « المرحلة المقبلة للجزائر تتعلق بانتخابات سيتنافس فيها عشرات الآلاف من المرشحين، يتوزعون على كافة بلديات وولايات الوطن في حملات انتخابية تمتد إلى كل زاوية وركن من البلاد، أين يعرف الناس بعضهم البعض منذ الأزل »، مشيرا إلى أنّه في « مثل هذه التركيبة، لن يكون العداء بين السلطة والشعب فقط، بل بين شعب « الحراك » الذي يشكّل في الظاهر أغلبية الوطن، وباقي الشعب الذي يصعب تقديره عدديا بمجرد النظر ».

وأبرز نورالدين بوكروح في مقال بعنوان « قبل أن يضغط تبون على الزر النووي  » نشره على صفحته الفايسبوكية، أنّ « الأرجح أنّ شعب « الحراك » سوف يرى في الأحزاب السياسية التي ستقدم قوائم انتخابية (ومنها تلك التي ظلّت تدعّم بوتفليقة طيلة عشرين عامًا)، وكذلك في عشرات الآلاف من مرشحيها الذين سيغطون كافة الدوائر الانتخابية والمرشحين المستقلين إن وجدوا؛ بأنهم جمعٌ من « الخونة » و « الحركى »، فيمكن للملاسنات أن تتصعّد حول أي موضوع وأن تشتعل في أي وقت ممّا قد يفتح دائرة عنف مجهولة العواقب ».

وحذّر بوكروح قائلا: « يمكن لذلك إن حدثَ أن يؤدي إلى تعليق العملية الانتخابية أو حتى إعلان حالة الحصار أو الطوارئ، ما سيجلب بدوره انتباه آذان التدخل الأجنبي، فتجد الجزائر نفسها في التسعينيات من جديد بفارق أن الصراع هذه المرة لن يكون بين السلطة والجبهة الاسلامية للانقاذ (وفروعها المسلحة)، بل بين شعب « الحراك » و شعب « الانتخابات » أوّلا، ثم بعد ذلك بين شعب « الحراك » والسلطة الصماء العمياء تجاه مطالبه ».

ويرى الوزير السابق أنّ  » تبون لا يزال لم يوقّع بعدُ مرسومَ استدعاء الهيئة الناخبة الذي يمكن أن يشبهَ أثرُه كبسَ زرّ نووي يُغرقُ الجزائر في الكارثة، وبقي في وسعه أن يمنح نفسه وقتاً للتفكير مليًا في العواقب القريبة والبعيدة لقراره الذي قد يجرُّ في طيّه خطر تفتيت وحدتي الشعب و التراب الوطني »، مضيفا:  » أقول التراب الوطني لأن منطقة القبائل التي حقّقت هدف « صفر أصوات » الذي نادت إليه في المرحلتين السابقتين حتماً لن تشارك في المرحلة الثالثة ».

وتساءل بوكروح: « أي معنىً سيكون لمجلس وطني ومجالس بلدية وولائية لا تمثل أغلبيّة السكان أو كامل الإقليم؟ في هذه الحالة، السلطة هي من سيكون المتّهم بالمساس بوحدة التراب والشعب ».

وأشار نورالدين بوكروح إلى أنّه »يُقال وسط الاحتجاجات الشعبية بأن الجنرالين نزار وتوفيق هما صاحبا استراتيجية التعنّت هذه، نظراً لكونهما من أصحاب المبادرة بالقرارات التي أدّت إلى العشرية السوداء و كذلك لكونهما لا يقدران إلّا على ما فعلاه سابقاً ما قد يرجّحُ أنهما مصدرُ الإلهام لخارطة انتحارية تذكّرُ فعلا بأحداث 1991. لكن بالنسبة للأجيال الحالية و لمحكمة التاريخ فإن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والفريق سعيد شنقريحة هما في الواقع من سيتحمل عواقبها ».

وختم بالقول: « التاريخ لا يعيد نفسه إلّا عندما يرتكب الرجال الأخطاء نفسها أو ينسون أو يكذبون ».

النصّ الكامل https://www.facebook.com/500400756697773/posts/5090764234328046/ :