توفيّت المجاهدة والمناضلة في ثورة التحرير الجزائرية « آني ستنير » عن عمر يناهز الـ 93 » عاما.
« آني ستنير » من مواليد 2فيفري 1928، مجاهدة جزائرية ذات الأصول الفرنسية، قضت حياتها في الدفاع عن القضية الجزائرية.
وعُرفت أني ستينر بصانعة القنابل، بدأت نضالها وهي في سن المراهقة (17 سنة)، وعندما اندلعت الثورة لم تكن أني تعرف أحدا من القادة، وبادرت بالاتصال بالثورة في ديسمبر 1954، واستغرق الرد عليها سنة كاملة.
عملت المجاهدة في مخبر بئر خادم لصناعة المتفجرات لصالح الثورة مع الإخوة تمسي، وهم ثلاثة أطباء، واستمرت في صناعة القنابل إلى أن أُلقي عليها القبض في أكتوبر من عام 1956، اقتيدت إلى سجن بربروس، وتمت محاكمتها في نهاية ماي 1957.
كما أُدينت بـ 5 سنوات سجنا؛ لأنها تحدّت رئيس المحكمة العسكرية وأدلت بتصريحات سياسية من سجن بربروس والحراش.
وفي سنة 1957 تم تحويلها إلى سجن البليدة لدواع متعلقة بالسلوك، وهناك وُضعت في زنزانة منفردة بدون أي شيء لمدة 3 أشهر، حيث دخلت في إضراب عن الطعام، لتوجَّه إلى العمل في صناعة الحلفاء، على عكس الفرنسيات، اللواتي يوجَّهن للعمل في ورشات الخياطة.
ومن البليدة نُقلت أني مرة أخرى إلى سجن الحراش قبل أن تحوَّل إلى فرنسا؛ حيث تنقلت بين عدة سجون، وتعرفت على عدة مجاهدات أخريات أمثال جاكلين قروج، جميلة بوحيرد، الجوهر أقرور وغيرهن.
قضت بعد الاستقلال 30 سنة من الخدمة في سكرتارية جهاز الحكومة الجزائرية في مصلحة التشريع.