بعد غذ الأربعاء ستنظر ، محكمة الجنايات الإبتدائية للدار البيضاء بالعاصمة، في ملف مرشح الرئاسيات السابق اللواء علي غديري مدير الموارد البشرية الأسبق لقيادة أركان الجيش الوطني الشعبي، بتهمة « المساهمة في وقت السلم في مشروع لإحباط الروح المعنوية للجيش »، وفقا لنص المادة 75 من قانون العقوبات.
وبهذه المناسبة، التمس حسين غديري، شقيق السياسي والعسكري السجين، من السلطة والقضاء على حد سواء بـ » ضرورة التعامل الملف من منظروه القانوني وتطبيق القانون بحذافيره بدون أي زيادة أو نقصان، و بغض النظر عن اسم المتهم والعائلة المعروفة بسمعتها الطيبة والنزيهة ».
وبالعودة إلى ملابسات ووقائع المتابع به علي غديري، منذ تاريخ 13 جوان 2019، تاريخ إيداعه الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية الحراش من طرف قاضي التحقيق محكمة الدار البيضاء بالعاصمة، فوصف حسين غديري قرار إيداع الحبس المؤقت بـ » القرار الغير المبرّر والقرار التعسفي ، على اعتبار أن علي غديري كان مرشح إنتخابات رئاسية ، وكان الهدف هو إزاحته بأية طريقة من المشهد السياسي، وعليه تمت متابعته بسبب مقال صحفي صدر بجريدة الوطن من صفحتين بتاريخ 25 ديسمبر 2018، دعا فيه الجينرال المتقاعد غديري، نظيره الجينرال نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح إلى ضرورة تحمّل مسؤوليته الكاملة اتجاه الشعب والوطن، ولعب دوره الكامل، اتجاه الوطن والشعب والتاريخ بمنع تمرير مشروع العهدة الخامسة، وحثّّ الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لفكرة العدول عن فكرة الترشح ، بحكم الصلاحيات الدستورية والسياسية والعسكرية والتاريخية للقايد صالح بصفتهما مجاهدان، والتي تشفع له التدخل أمامه…بعيدا عن أي إساءة للمؤسسة العسكرية « ، وهو المقال » الذي قرّرت مجموعة من النظام أنداك أن تستغله لإزاحة علي غديري من المشهد السياسي بعد قبول ملف ترشحه في إنتخابات أفريل 2019 الملغاة وقبل تنظيم الانتخابات المؤجلة للرابع من شهر جويلية من نفس العام، وهي في الحقيقة مجموعة لا تمثل لا الشعب ولا البلاد ولا حتى المؤسسة العسكرية، فأخي يسكن شقة في الطابق العاشر بعمارة في ولاد فايت بالعاصمة وهو نزيه من كل شيء ومن أرد التحقق فله ذلك… » ، يعلّق محدثنا.
وعن أسماء تلك التي وصفها شقيق غديري ، بـ »مجموعة من النظام أنداك » ، فرفضّ المتحدث تشخيص القضية قبل موعد المحاكمة ، مكتفيا بالقول أن « منهم من هو في السجن ومنهم من توفى » في إشارة واضحة لمدير المخابرات واسيني بوعزة الذي كان يريد عزالدين ميهوبي رئيسا للبلاد، وأحمد قايد صالح الذي اختار مرشح أخر.
كما وجه العسكري السجين في سجن مدني (القليعة) منذ عامين ونصف من الحبس الإحتياطي على ذمة التحقيق، بتاريخ 12 نوفمبر من عام 2018، رسالة مفتوحة للرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، بنسختين، فرنسية نشرت بجريدة « الوطن » و عربية نشرت بجريدة « الخبر »، تحت عنوان : إنتخابات 2019 بين المخاوف و الآمال ، قال له فيها » لقد لحق الوقت يجب فيه الإنسحاب وترك الفرصة للأجيال ».
للإشارة، فقد سبق لعلي غديري (67سنة) أن دخل في إضراب مفتوح عن الطعام لمدة ستة أيام اضطر لتعليقه بسبب إصابته بوباء كوفيد 19، وقد شغل منصب مدير الموارد البشرية لمدة 13 سنة من أصل 42 سنة قضاها بالجيش الذي قرّر مغادرته باكرا بطلب الإحالة على التقاعد.
سعيد بودور